تواصل إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس اجتماع الائتلاف الحكومي بقصر الضيافة بقرطاج والذي حضره كل من حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة النهضة وكتلة الحرية والكرامة وحركة وفاء. ومن المنتظر أن يتم اليوم الإعلان عن التشكيلة النهائية للائتلاف الحكومي، فقد أفادنا محمد بالنور الناطق باسم التكتل أنّ الأطراف المجتمعة مصرة على عدم مغادرة الاجتماع إلا بعد الاتفاق نهائيا حول التعيينات الوزارية. وعلمت "الصباح الأسبوعي" من مصادر مقربة من حركة النهضة أن خلافا نشب بين حركة النهضة وحزب التكتل على خلفية تشبث حزب التكتل بوزارة المالية، في حين أن حركة النهضة رفضت ذلك. وأفادتنا مصادرنا أنّ حركة النهضة اعتبرت وزارة المالية ضمن وزارات السيادة واقترحت تعيين سليم بسباس وزيرا للمالية. من جهة أخرى، افادتنا نفس المصادر أنّ حزب التحالف الديمقراطي لم يشارك في الاجتماع بسبب خلافات داخلية بين أعضاء الحزب. وفي اتصال بمحمود البارودي عضو التحالف الديمقراطي، لم ينف تلك الخلافات قائلا: "حقيقة هو ليس بالخلاف ولكنه اختلاف في وجهات النظر بين مؤيد للمشاركة في حكومة العريض ورافض لها". وذكر البارودي أنّ الأغلبية ترفض المشاركة بسبب غياب برنامج حكومي واضح وبسبب غياب ضمانات حول التصدي للعنف وعدم الحسم في مسألة رابطات حماية الثورة "وهو ما من شأنه أن يؤزم الوضع ونحن غير مستعدين للمشاركة في حكومة دون برنامج"، على حدّ قوله. وأفادتنا ذات المصادر أنه في صورة مشاركة التحالف الديمقراطي في حكومة العريض، فإنه سيقع منح حقيبة وزارة التربية لمحمد الحامدي أمين عام حزب التحالف ومنح حقيبة وزارة المالية لمنصف شيخ روحو أحد أعضاء حزب التحالف.