"هذه هديتي لشيوخ الفتنة " - كشف الفنان أحمد الماجري ل"الصباح" أنه ينكب على إنجاز عدد من المشاريع الفنية أحدثها إصداره أغنية عن «غزة» بالتعاون مع كل من فاطمة صفر ونائرة الكاتب في ثلاث لغات وقال محدثنا أنه سيسافر في الثاني والعشرين من مارس للإمارات العربية المتحدة لحضور إحدى برامج قناة الحرة وذلك بعد نجاح كليب أغنيته عن فلسطين على مواقع الانترنت واليوتيوب مضيفا أن زيارته لن تقتصر على الاستضافة التلفزيونية، حيث سيقابل عددا من الفاعلين في الوسط الفني الخليجي للتعريف بألحانه خصوصا بعد ردود الفعل الايجابية لأغنيته «ماتبكيش» من كلماته وألحانه وآداء الفنان صابر الرباعي كما ستكون له جولة فنية في الصائفة القادمة في أغلب المهرجانات الصيفية وحفل غنائي في مهرجان دولي بالكوديفوار. وأكد أحمد الماجري في ذات السياق، أنه سجل مؤخرا عملا غنائيا من التراث هو أغنية «يا شيخ يا مرنيخ» عن سلامية البلوط في رسالة نقدية لمن أسماهم بشيوخ الفتنة في بلادنا، حيث يعتقد أن بعضهم يثير الكثير من اللغو ويتسبب في إثارة الضغينة بين أفراد الشعب الواحد مشيرا إلى أن الفن هو ملك للشعب. وعن نجاح أغنية «ما تبكيش» بين الفنان التونسي احمد الماجري أن أغلب الشعراء في بلادنا يكتبون تحت الطلب فإن توفرت الأموال ينتجون أشعارهم الغنائية على عكس الحركية الكبيرة لشعراء الخليج والشرق وهذه من أسباب ضعف الإنتاج الموسيقي التونسي فالفن حين يبقى رهين توفر المادة يفقد نكهته الإبداعية. من جهة أخرى، أفادنا أحمد الماجري أنه بصدد الإعداد منذ أكثر من سنة لعدد من الأغاني للفنانة أمينة فاخت التي ستعود قريبا لنشاطها الفني واصفا إياها بأكثر الفنانات شعبية بين الجمهور التونسي وبين في هذا الإطار أن المشهد الموسيقي التونسي في حاجة لعودة الأصوات الكبيرة للنشاط بعيدا عن التجاذبات والمواقف السياسية التي تصنف بعض الفاعلين في الفن ضمن قائمات النظام البائد رغم مسيرتهم الحافلة فيما أصبح آخرون من فناني الثورة بأغنية واحدة والآن هم مجرد صور كرتونية حاضرة في البرامج التلفزيونية بالكلام لا بالإنتاج الموسيقي. وانتقد أحمد الماجري في هذا السياق، الفنانة آمال المثلوثي وبندرمان وقال أن الأولى هي صناعة أوروبية فيما يقلد الثاني فناني موسيقى الريقي ولم يقدم بصمته الخاصة في هذا المجال. وشدد أحمد الماجري على أن الإعلام السمعي والمرئي في تونس مازال يحافظ على عقليته التهميشية للفنان المحلي فرغم جديده الفني المتواصل وحضوره في أكثر من مناسبة وتظاهرة فنية ونزوله للغناء في الشارع منذ سنة 1994 إلا أنه لا يقع استدعائه للبرامج الفنية والثقافية على عكس آخرين لا يقدمون إلا الكلام والتصريحات الهزلية والساخرة وأردف قائلا:»الفنان المثقف والأكاديمي والفاعل في المشهد الفني غائب عن عمد عن البرامج التلفزيونية.» وشدد أحمد الماجري على أن المتحكم في هذه الممارسات هو لوبي من السماسرة يمررون في الشتاء أغاني اللبنانيات وأشباه الفنانين ليستغلونهم في المهرجانات والجولات الموسيقية في الصيف. بعض الإعلاميين قرروا عدم التعامل معي لأن أخي داعية... وأشار محدثنا إلى أن ظهور أخيه الداعية خميس الماجري في برامج تلفزيونية جعل من بعض الإعلاميين يقررون عدم التعامل معه وقال في هذا السياق أن أخيه يحترم توجهاته ويمده بالنصيحة ليقدم أعمالا فنية راقية أو ينصحه بإنشاء مشروع بعيدا عن الفن لكنه لا يتدخل في قراراته قائلا:»أخي خميس الماجري الذي كان من قيادات الاتجاه الإسلامي كان وراء التضييق الذي عرفته في العهد السابق لكن لم أتحدث عن ذلك وعملت في صمت وإلى اليوم أعتبر أن سلاحي هو قيثارتي والفن الذي أقدمه من خلال صوتي وكلماتي وألحاني لكل التونسييين.» وعن الأوبيرت التي يشتغل عليها منذ فترة بعنوان «أنا حر وأنت حرة « صرح أحمد الماجري»للصباح» أنه مازال في حاجة للدعم من وزارة الثقافة حتى يتم إنجاز هذا المشروع الفني الهادف للم شمل كل التونسيين فالجرح لا يلتئم إلا بالتعاون فيما بيننا حسب قوله وأعرب الماجري عن رغبته في تقديم أوبيرت تجمع عددا من المطربين بكل وجوه المجتمع المعروفة والقادرة على توحيد التونسيين على غرار الشيخ مورو وأسامة الملولي وهند صبري حسب اقتراحه. تجدر الإشارة إلى أن الفنان أحمد الماجري يتميز بأسلوبه الغنائي الخاص وانفتاحه على الموسيقى الإفريقية وغنائه بأكثر من لغة كما قدم عديد الألحان الناجحة لمطربين تونسيين واعتلى ركح قرطاج أكثر من مرة بداية من سنة 1994 وكانت آخر إطلالة له السنة الماضية مع الفنان الايفواري ألفا بلوندي وعرف أحمد الماجري نشاطا فنيا مكثفا بعد الثورة حيث غنى في شوارع العاصمة في أعياد الثورة واحتفالات اتحاد الشغل وأنتج ألبوما يحتوي على أكثر من 18 أغنية منها أغنية تتناول علاقة البوليس بالشعب التونسي وغيرها من الأعمال النابعة من ثورة 14 جانفي.