بعد أن قضت رابطة الجنوب في الاحتراز الذي قدمه كوكب عقارب ضد قرار الحكم الخاص بقانون الابدال... باقرار النتيجة الحاصلة فوق الميدان ولم أعد أخشى تهمة الانحياز.. فقد رأيت في جوهر هذه القضية للتوضيح والإنارة.اتصل بي أحد حكام النخبة ليسألني: «متى تصبح عملية الابدال نهائية: بمجرد دخول البديل أم عند استئناف اللعب؟» فأجبته بأن الابدال يعتبر منتهيا منذ اللحظة التي يدخل فيها اللاعب البديل الى الميدان، ومن الغد تبين لي أن هذا السؤال له صلة بالمباراة التي دارت مساء ذلك اليوم بملعب ساقية الداير بين كوكب عقارب ونادي جبنيانة في إطار التأهل لكأس الرابطة والبروموسبور وأنه يتعلق بحالة ابدال لم تخل من الطرافة والاشكال أيضا، وهي كما يلي:في الدقيقة (53) تم اخراج لاعب عقارب رقم (10) من الميدان للعلاج... واثر ذلك طالب هذا الفريق بابدال لاعبه المصاب باللاعب رقم (9) بعد أن قام بتسليم رقم لاعبه البديل الى المساعد الأول حسان الفوراتي، وبعد دخول هذا اللاعب للميدان قام المساعد الثاني برهان بن حليمة برفع الراية ليعلم الحكم بأن اللاعب رقم (10) قد قام بسبه وشتمه وهو في طريقه إلى حجرات الملابس (علما بأن هذا اللاعب قد كان موجودا وراء خط المرمى عند العلاج وبعيدا كل البعد عن المكان الذي يوجد به هذا المساعد)، إثر ذلك لم يكتف الحكم نادر الزغيدي باشهار البطاقة الحمراء للاعب المذنب (المستبدل) بل أنه قد فاجأ كوكب عقارب باخراج لاعبه البديل بدعوة أن عملية الابدال لم تتم وعلى أساس أن هذا اللاعب رقم (9) قد دخل الميدان بإذن مساعده وليس بإذنه هو (؟ !!) في حين أن كوكب عقارب مع اقتناعه بأن لاعبه رقم (10) قد استحق الطرد إلا أنه مقتنع تماما وفي نفس الوقت بأن عملية الابدال قد أصبحت قانونية لأنها قد تمت قبل أن يصبح لاعبها المستبدل مذنبا ويستحق الطرد، ويستشهد على ذلك برئيس الرابطة نفسه الذي كان موجودا على عين المكان وتابع العملية عن قرب ( !) وبما أن إلغاء عملية التعويض قد فرضت على فريق عقارب بأن يواصل المباراة ب(10) لاعبين فقط فقد قام فورا بالطعن في قرار الحكم عن طريق احتراز فني واضح المعالم. كان بودي أن أكون مع الحكم في ما قاله، ولكن بما أنني من طلاب الحقيقة التي هي ضالة المؤمن فإنني استغرب كيف يقال بأن ابدال اللاعب رقم (10) لم يتم قبل أن يقوم من العلاج... وقبل أن يصبح مذنبا... والحال أن اللعب قد كان متوقفا بصورة عادية (؟ !) ويزداد استغرابي عندما أعلم علم اليقين بأن حكمنا هذا قد اكتفى باخراج البديل (9) من الميدان دون أن يقوم بانذاره مثلما يوجب عليه القانون بالمادة الثالثة ( !). معذرة في النهاية، فأنا مدعو إلى أن أتحرى الحقيقة، وليست لي لا ناقة ولا جمل في هذه القضية !