علمت "الصباح" أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم تعهدوا بالبحث في قضية ستشمل التحريات فيها 24 شخصا من أساتذة ومعلمين ومديرين إثر شكاية تقدم بها فرع حركة النهضة بقليبية ومعتمد قليبية ضدهم إلى وكيل الجمهورية بابتدائية نابل. وفي هذا السياق ذكر الأستاذ أنيس الزين ل"الصباح" أن ممثل حركة النهضة بقليبية ومعتمد الجهة تقدما بشكاية جزائية ضد 24 شخصا يمثلون حسبما ذكره الأستاذ الزين نخبة من خيرة مثقفي مدينة قليبية وجلهم أساتذة ومعلمون ومديرون بل منهم حتى من له نضالات في شتى المجالات وينتمون الى جمعيات عريقة ومعروفة بقليبية وتتعلق التهم حسبما ذكره المحامي بالتحريض على العنف وطرد معتمد قليبية وحرق مقر حركة وهي الأحداث التي شهدتها مدينة قليبية يوم دفن شكري بلعيد. وفي سياق متصل أحيل أمس على قاضي التحقيق الأول والثاني بالمحكمة الابتدائية بنابل 43 متهما للتحقيق معهم في أحداث العنف والشغب التي جدّت بمدينة قليبية من أجل اضرام النار عمدا بملك الغير والاضرار عمدا بملك الغير ومحاولة السرقة والسرقة أثناء هيجان وكان قاضيا التحقيق أصدرا في تاريخ سابق بطاقات إيداع ضد 37 متهما في حين أطلقا سراح البقية، وقد تمّ أمس اجراء المكافحة بين جملة المتهمين واستنطاق متهمين كانا أحيلا بحالة فرار وتم ايقافهما خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت مدينة قليبية شهدت يوم7 فيفري الفارط أحداث عنف وفوضى انطلقت بمسيرة نظمتها الجبهة الشعبية تحولت الى مقر المعتمدية وطالب فيها المحتجون المعتمد بمغادرة المعتمدية لكنه رفض وأمام تمسك المتظاهرين بمطلبهم ترك المقر تحت حماية الجيش الوطني. بعد ذلك تحولت المجموعة المتظاهرة الى مقر النهضة ورشقته بالحجارة ثم اقتحمته وحرقت بعض محتوياته مما استدعى الاستنجاد بتعزيزات من قوات النظام العام التي قامت بتفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع، وقد توجه المحتجون الى مركز الشرطة ورشقوه بالحجارة ثم اقتحموه وحرقوه، فيما أشعلت مجموعة أخرى النار في الطريق العام بينما سعت ثلة من المشاغبين الى اقتحام المغازة العامة ونهبها وتوجهت مجموعة رابعة الى المنطقة السياحية بقليبية وتحديدا نزل «النجمة الجميلة» أين رشقته بالحجارة وهشمت واجهته وسرقت محتوياته.