تونس الصباح: اثر الانتهاء من الندوة الصحفية... كان لنا لقاء خاص بالمخرج ابراهيم اللطيف اجاب فيه على عديد التساؤلات حول هذا الفيلم والاشكاليات التي تعرض لها واسباب رفضه طلب الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وهذه الحصيلة: ** «7، شارع الحبيب بورقيبة».. اول فيلم روائي طويل في مسيرة ابراهيم اللطيف ألا ترى في ذلك مغامرة؟ بالفعل.. هي مغامرة خترتها عن طواعية وحب للفعل السينمائي الجاد... ** وكيف تم الاستعداد لهذه المغامرة؟ سعادتي القصوى تكمن في ان انتاجي لهذا الفيلم تقطع مع كل الاساليب التقليدية للعمل.. ** هل من توضيح اكثر؟ الفيلم لم يحصل على الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.. لذا فأنا أعيش السعادة النفسية. * من أين جاء الدعم؟ من التقنيين والممثلين المحترفين الذين آمنوا بهذا المشروع السينمائي... فليس سهلا على مخرج سينمائي جمع عدد هام من الممثلين الذين يتوفرون على درجة عالية من الحرفية لتقديم فيلم. ** تحدثت عن عدم حصولك على الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.. من رفض الاخر؟ لم أتقدم بطلب للحصول على الدعم. وهذا اختيار مني. ** لماذا؟ لقد انتابني شعور بأنني معاقب من هذا الهيكل. ** كيف؟ لقد سبق ان انتقدت لجنة الدعم للانتاج السينمائي وقلت رأيي فيها بصراحة متناهية.. فنحن في بلد الحريات والقانون والمؤسسات علينا ان نعبّر عن ارائنا بكل حرية مسؤولة. ** ما هي مآخذك على لجنة الدعم السينمائي؟ لجنة الدعم السينمائي لم تعد مواكبة للعصر.. فهذه اللجنة تجتمع مرة في العامين.. ثم هل يعقل ان تنظر نفس اللجنة في فيلم طويل هو الاول في مسيرة مخرجه مع اعمال لفريد بوغدير وعبد اللطيف بن عمّار.. لقد جاء القرار الرئاسي الرائد لدعم الثقافة بغية الابداع والتنوع في الانتاج الجاد فاذا بي اصطدم بعديد الصعوبات ورغم ذلك فانني عملت كل جهدي على تحقيق الكثير من طموحاتي السينمائية حيث عملت بجهد خاص مني على انتاج 10 افلام قصيرة اولى ثم حاليا بصدد اتمام المراحل النهائية ل10 افلام قصيرة اخرى وها أنا اغامر بانجاز فيلم طويل بدون الحصول على اي دعم من اية جهة رسمية. ** تحدثت عن صعوبات.. فهل تكشفها لنا؟ اكتفي بالاشارة الى ان أول مشهد لفيلمي الجديد يبدأ من امام مقر وزارة الثقافة.. تقدمت بطلب للحصول على ترخيص من الوزارة فجوبهت بالرفض الا بعد الحصول على ترخيص من وزارة الدفاع!!! التي استجابت مشكورة ومكنتني من الترخيص لانطلق في عملي. ألا يعتبر هذا نوعا من العقاب..!!! اني أؤكد ان ابراهيم اللطيف خلق ليكون مبدعا سينمائيا.. فالسينما احبها وطموحاتي كبيرة في هذا المجال..