قالت وسائل الإعلام الإيطالية ان وحدات خفر السواحل أنقذت منتصف الأسبوع الجاري مراهقيْن تونسييْن من مصير مجهول كان يتربص بهما أثناء إقدامهما على مغامرة محفوفة بالمخاطر تمثلت في ركوب مركب الموت بمفردهما من السواحل التونسية نحو السواحل الإيطالية. وحسب نفس المصدر فإن أعوان خفر السواحل تفطنوا لوجود زورق صغير على بعد نحو 16 ميلا جنوب جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي، وبالاقتراب منه عثروا بداخله على حدثين، بالتحري معهما تبين أنهما تونسيان أبحرا خلسة من أحد شواطئ جزيرة قرقنة، والغريب في الأمر أن"الحارقيْن" استعملا زورقا من النوع الخفيف لا يتجاوز طوله الأربع أمتار جهزاع بمحرك قوته 15 حصانا فقط، وقد تم اقتيادهما إلى ميناء لمبدوزا في حالة صحية عادية في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهما. وفي سياق متصل عثر أعوان الشرطة البحرية وحرس الحدود بميناء جنوة قبل أيام على شابين تونسيين داخل حاوية بضائع قادمة من تونس على متن باخرة نقل في حالة صحية وصفت بالمتدهورة، وقد تم نقلهما إلى مستشفى بمنطقة"سكاسي دي سامبياردارينا" لإسعافهما، خاصة وأنهما ظلا طيلة ساعات عديدة داخل الحاوية بلا أكل ولا شرب.. كل هذا في إطار الوصول إلى"الجنة المزعومة" إيطاليا.