باعث القناة رفع في وجهي الفيتو - المنجي العوني صاحب تجربة كبيرة، أعمال عديدة ميّزته ومن منا يمكن ان ينسى «الكريطة» و"خاطيني" وغيرهما، هذا الرجل توارى منذ فترة عن الأنظار وقد عرف عليه ذلك خاصة أنه يكتب نصوصه بنفسه وسعينا الى معرفة هذا الجفاء بينه وبين الجمهور فكان الحوار التالي: ألا ترى ان تعدّد القنوات التلفزية مؤشر ايجابي بالنسبة اليكم؟ تعدّدت التلفزات وتعدّدت معها اللوبيات، الوطنية لها لوبياتها، «نسمة لها لوبيات ناعمة» أما حنبعل فتعمل في اطار «الشعبوية» وباعث القناة رفع في وجهي الفيتو عديد المرات حين أراد سمير الوافي استضافتي. لعل أعمالك لم تعد تشدّ الناس؟ أنا قريب من كل الناس من العامل اليومي الى البورجوازي. ولكننا في واقع ثورة وستعطى الفرصة؟ نحن في ثورة «الكذب» كنت أتصور كثير الايجابيات من التلفزات والاذاعات ولكن خاب ظني. الا ترى انك صاحب مشاكل؟ لا هذا غير صحيح أنا مشكلتي الحقيقية مع الأجهزة وليس مع الأشخاص لاحظنا مؤخرا أسماء عديدة تألقت في عالم الكوميديا؟ انها لا يمكن ان تكون في «ظفر» الأمين النهدي أو نور الدين بن عياد أو المنجي العوني او عبد القادر مقداد «واحد كي العربي المازني» ربي يعينو ما يجيش في واحدة من كاساتاتي. ألم تتصل بالمنشطين لتعرض أعمالك؟ المنجي العوني غياب طويل منذ فترة عن الأعمال التلفزية ما مرد ذلك؟ أيام أبن علي قبل الثورة زعمة زعمة كان هناك «لوبي» يتعامل مع التلفزة الوطنية مقرب من العائلة المالكة، هذه الجماعة حدّت من نشاطي وقلصت من أعمالي رغم أني كنت أكتب بنفسي نصوصي وبدأ إقصائي منذ 2006. ولكن بعد الثورة بقيت في الظل؟ حين جاءت الثورة قلت إنني سأكون من الأوائل الذين ستقبل انتاجاتهم خاصة وانني قمت بالنقد في أيام صعبة ودخلت السجن صحبة لامين النهدي وصودر صوتي حين قدمت «مسمار مصدد» لكن بعد الثورة الأمور بقيت كما كانت سابقا. ولكن هل قدّمت أعمالا لعل العيب فيك. لقد بادرت وأنجزت مشروعا يتعرّض بطريقة نقدية الى ما وقع في تونس ولكن الأستاذ مختار الرصاع قال لي بالحرف الواحد انه عمل مباشر كثيرا ولم أفهم الى الأن ماذا قصد. من المسؤول عن هذه الوضعية حسب رأيك؟ أوجّه التهمة الى الفنانين في ما بينهم اننا نعيش «واقع التكمبين» والحقد والكراهية ...الفنانون أكثر من يتمنى «الموت» لنظرائهم. نوفل الورتاني مثلا هاتفته عديد المرات ولكنه يتجاهلني ولا يردّ فبعثت اليه برسالة على هاتفه ليتصل بي ولكن لا حياة لمن تنادي الى اليوم...