أحضر أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية شاب عمره 20 عاما بحالة إيقاف لمقاضاته من أجل تهمة محاولة القتل العمد طبق أحكام الفصلين 59 و205 من المجلة الجزائية. وكان منطلق الأبحاث في القضية تلقي أعوان مركز الاستمرار للأمن العمومي بمنزل تميم مكالمة هاتفية من قاعة العمليات بالمنطقة مفادها قبول متضررين أحدهما بمستشفى منزل تميم والثاني بمصحة خاصة بأحواز قليبية بعد تعرضهما للاعتداء بالعنف بواسطة آلة حادة من قبل نفرين قاطنين بقليبية وذلك يوم 12 أوت 2006. وبسماع المتضررين لدى قلم التحقيق بقرمبالية أفادا أنهما كانا على متن شاحنة بصدد التنزه على مستوى دار الثقافة بقليبية عندما فوجئا بثلة من الأنفار تقطع الطريق وفي الأثناء تخلف أحدهم عن السير ثم توقف نهائيا وكانت تبدو عليه علامات السكر ولذلك استعمل المتضرر منبه الصوت وخفض في السرعة إلا أن المتهم تعمد التلفظ بكلام بذيء ثم قام باشارات منافية للحياء فحاول السائق الانحياز للجهة اليسرى قصد تجاوزه إلا أن المتهم الذي كان بحالة سكر منعه من ذلك فتوقف المتضرر ونزل من سيارته لمطالبة المتهم بالخروج من الطريق إلا أن هذا الأخير واصل التلفظ تجاهه بكلام بذيء وفي الأثناء حضر المتهم الثاني وهو طفل وكان بدوره بحالة سكر وأمسك المتضرر من كتفه محاولا تعنيفه ثم استل سكينا لطعنه إلا أن المتضرر منعه من ذلك وفي الأثناء أحس بطعنة سكين في جنبه الأيسر من الخلف سدد ها له الطفل أما المتهم الثاني فقد اعتدى بواسطة السكين على المتضرر الثاني حيث تولى طعنه في ذقنه وبطنه مما انجر عنه خروج جزء من أمعائه وتطلب اجراء عملية عاجلة عليه. وباحالة المتهمين على قلم التحقيق بقرمبالية أقر المتهم الأول بطعنه لمرافق سائق السيارة بواسطة السكين في مناسبتين كما أقر الطفل المفرد بالتتبع بطعنه للسائق. وكانت هيئة الدائرة المختصةبقضايا الأطفال بقرمبالية قد أدانت الطفل وقضت بايداعه مدة عام بالاصلاحية. أما المتهم الثاني فقد أقر خلال جلسة المحاكمة بطعنه المتضرر نافيا محاولة قتله وتقدم محامي الدفاع بتقرير يتضمن مرافعته وإثر المفاوضة أدانت الهيئة المتهم وقضت بسجنه 10 أعوام.