أكد الطاهر ذاكر كاتب عام نقابة التعليم الاساسي تمسك النقابة بالدخول في اضراب قطاعي انذاري يوم 24 افريل في كافة المدارس الابتدائية بعد فشل المفاوضات التي جرت أول أمس بين النقابة ووزارة التربية وإحتجاجا على عدم تطبيق إتفاقيات تم إبرامها مع سلطة الاشراف. وقال الطاهر ذاكر أمس خلال ندوة صحفية أن النقابة العامة للتعليم الأساسي بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل ان وزارة التربية تراجعت عن الاتفاقيات الممضاة بين النقابة العامة للتعليم الاساسي من جهة والوزارة من جهة اخرى. وتطرق ذاكر الى الاتفاقيات السابقة بين الطرفين مبينا ان الوزارة تتبع نفس الممارسات تجاه معلمي التعليم الاساسي التى تهدف الى ضرب مصداقية التفاوض من خلال المماطلة والتراجع في الاتفاقيات المبرمة سابقا، كما اشار إلى عدم تفعيل الاتفاقيات الممضاة منذ سنة 2011 المتمثلة في اتفاق 15 جوان 2012 القاضي بالترفيع في منحة الادارة وتنظير المساعدين البيداغوجيين بالمتفقدين في منحة التنقل والترفيع فيها واسناد منحة الريف. التفاف الوزراة على الاتفاقيات السابقة كما اشار كاتب عام نقابة التعليم الاساسي الى التفاف وزارة التربية على الاتفاقيات المتعلقة باتفاقيتي 30 سبتمبر و 14 ديسمبر 2011 القاضيتين بتعميم منحة العودة المدرسية ومضاعفة منحة الريف على قسطين2012 و 2013 واتفاقية 2003 في بندها المتعلق باحتساب سنوات التقاعد في الاقدمية العامة بالاضافة الى فتح الافاق العلمية أمام مدرسي التعليم الابتدائي وتعميم المنح الجامعية على ابناء المعلمين ومنحة اخطار المهنة والتخفيض في ساعات عمل معلمي التطبيق الاول واعطاء المدرسة الابتدائية صفة المؤسسة العمومية ذات الصبغة الادارية(الفصل 35 من القانون التوجيهي) بما يكرس وجود المدرسة الابتدائية كمؤسسة تربوية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي بصفة فردية او جماعية وضبط آليات وصيغ توفر الموارد المالية لتسييرها. وبيّن ان تعامل سلطة الاشراف مع النظام الاساسي اكد انعدام مصداقيتها وتلاعبها بعد الاتفاق في اوت 2012 على الصيغة النهائية مع اعلام النقابة بمصادقة مجلس الوزراء عليه يوم 22 فيفري 2013 ونشره في الرائد الرسمي مبينا ان سياسة المماطلة التى تنتهجها الحكومة في هذا الاطار وتراجعها على اتفاق 14 ديسمبر 2011 القاضي بترفيع في منحة الريف على مرحلتين سنة 2012(63 دينارا) وسنة 2013(72 دينارا). وذكر كاتب عام نقابة التعليم الاساسي الى ما تعانيه المؤسسة التربوية من مشاكل وصعوبات ومدى الاهمال من حيث البنية التحتية وانعدام وسائل العمل البيداغوجي وتهميش المدرسة الابتدائية معتبرا ان بعد عامين من الثورة لم يقع ايلاء العناية اللازمة للمؤسسة التربوية في ظل الخطابات الرنانة باصلاح المنظومة التربوية حسب تعبيره. فشل الجلسة التفاوضية وبخصوص جلسات التفاوض قال ذاكر ان النقابة العامة للتعليم الاساسي وجهت مراسلات الى سلطة الاشراف لتحديد جلسات تفاوضية مشيرا في هذا الاطار ان الجلسة التفاوضية بين الطرفين بتاريخ 18 أفريل الجاري لم تأت بالجديد ولا تتضمن ردود عملية لمطالب المعلمين اضافة الى انه لم يحصل أيّ تقدّم بسبب تمسّك الوزارة بمراجعة الاتفاقيات المبرمة سابقا والمتفق وعدم حرص سلطة الاشراف على المحافظة على مناخ اجتماعي سليم داخل المؤسسات التربوية. وقال الطاهر ذاكر "نحن كنقابة لا نبحث عن الاضراب ولكنه شكل من اشكال النضال نحتاجها لتحقيق مطالب المعلمين". وفي نفس السياق اوضح ان باب الحوار والمفاوضات مفتوح ومايزال مع سلطة الاشراف للتوصل الى تفعيل الاتفاقيات السابقة وتحقيق مطالب المعلمين.