والد الموقوف: «أمين أوقف من جملة 500 شخص هاجموا مركز الشرطة والقباضة والمستودع البلدي ومقرالنهضة» الشاهد الوحيد أكد تعرّضه لضغوطات.. وشهادة جديدة ستغيّر مجرى القضية تباشرغدا الاثنين الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستيرالنظر في أحداث حرق مركزالشرطة بمدينة الشابة والتي شملت الأبحاث فيها شابين أحدهما بحالة إيقاف والثاني بحالة فرار وجهت إليهما تهم اضرام النارعمدا بمحل معدّ للسكنى والسرقة في حالة هيجان. وكانت معتمديّة الشابة شهدت خلال شهرسبتمبر 2012 أحداث عنف على خلفيّة نشوب مشاجرة بين ثلاثة أشخاص في أعقاب جلسة خمرية تطوّرت إلى حرق ونهب مركزالشرطة، والمستودع البلدي، والقباضة المالية، ومقرحركة النهضة. الأبحاث انطلقت في هذه القضيّة حسب ما أوردته وزارة الداخلية حينها إثر نشوب معركة بين ثلاثة أشخاص في أعقاب جلسة خمرية بشاطئ الجهة أقدم على إثرها أحدهم على طعن شخصين بواسطة آلة حادة في البطن واليد مما استوجب نقلهما إلى المستشفى لإسعافهما. وقد تمكن أعوان مركزالشرطة بالشابة من إيقاف المعتدي، ولكن في ساعة متأخرة من يوم الحادثة تجمّع عدد كبيرمن متساكني الجهة وجيران المتضرّرين أمام مركزالشرطة للمطالبة بتسليمهم المشتبه به لأخذ حقّهم والقصاص منه ورشقوا مركزالأمن بالحجارة ممّا أجبرالوحدات الأمنيّة على التصدّي لهم وتفريقهم باستعمال الغازالمسيل للدّموع. وأمام إصرارالمحتجّين على طلبهم تم اتخاذ قرارنقلة المتّهم إلى غرفة الاحتفاظ بمنطقة الأمن الوطني بالمهدية. في الأثناء استغل بعض المحتجّين الفرصة واقتحموا مركز الشرطة وأضرموا فيه النار، فيما اقتحمت مجموعة أخرى مقرالقباضة المالية والمستودع البلدي واستولت على عدد من أجهزة الإعلامية، والدراجات النارية، كما تمّ اقتحام مقر"حركة النهضة" بالجهة والاستيلاء على بعض الوثائق. عنف وضغوطات عمرالمحجوبي والد الشاب "أمين" الموقوف الوحيد على ذمّة هذه القضيّة ذكر ل"الصّباح" أن ابنه رهن الإيقاف منذ 7 أشهرعلى ذمّة قضيّة لا ضلع له فيها وقد تم ّ إيقافه من جملة قرابة 500 شخص شاركوا في أحداث العنف والشغب حينها وتمّ تسريح جلّ من وقع إيقافهم ولم يبق سوى "أمين" رهن الاّيقاف في حين تمّت إحالة ابن خالته بحالة فرارعلى ذمّة القضية. وأكد محدثنا أن ابنه تعرّض أثناء التحرّي معه الى التعنيف والضرب المبرّح بمقرالإدارة الفرعيّة للقضايا الإجرامية بالقرجاني مما تسبّب له في اصابة بليغة في الكتف ودفعه للاعتراف بأعمال لم يرتكبها تحت طائلة الضرب والضغط. وأضاف عمرالمحجوبي أن الشاهد الوحيد الذي شهد ضدّ ابنه وهو عامل بمطعم مجاورلمركز الشرطة ذكرفي شهادته أن "أمين " كان يحمل ليلة الحادثة صندوقا يحتوي على زجاجات"المولوتوف"، ولكنه تراجع في هذه الشهادة وذكرأنه تمّ انتزاعها منه تحت طائلة الضّرب كذلك وقد مكّن عائلة الشاب الموقوف أمين المحجوبي من كتب يحتوي شهادته الحقيقيّة والذي(الكتب) من شأنه أن يغيّرمجرى القضية رأسا على عقب حسب ما ذكره والد أمين. حالة اجتماعية صعبة ولاحظ محدثنا أن ابنه بريء من التهم المنسوبة اليه وقد ترك زوجته وابنه البالغ من العمر 4 سنوات يعانيان الأمرّين بسبب الظروف الاجتماعية الصّعبة لا سيما أن أمين كان صاحب محل لإصلاح الهواتف الجوّالة ويرتزق منه ويعيل عائلته. وأكد عمر المحجوبي أن ثقته كبيرة في القضاء لإنصاف ابنه "أمين "وإطلاق سراحه وتبرئته.