لئن اكتفى النادي البنزرتي بالتعادل مع ضيفه الأهلي المصري في لقاء الأحد الماضي، فان أبناء الكبير قدموا مباراة ممتازة أمام فريق القرن الذي يزخر بنجوم الكرة المصرية والافريقية، وقد لعبت ثقافة الكبير الكروية دورا بارزا في ذلك ، لأنه أجبر الأهلي على توخي طريقة دفاعية ، وكانت علامات الرضى بادية على عناصره بدءا بسجود اللاعبين عند نهاية المباراة الى تصريحات حسام البدري في اللقاء مع الاعلاميين عندما وصف نتيجة التعادل بأنها خطوة مرضية ، وان لم تكن حاسمة. وبصرف النظر عن نسبة امتلاك الكرة والتي تجاوز فيها أبناء الكبير بفارق8% ،فان تمكن زملاء فاروق بن مصطفى من ايقاف آلة الأهلي الهجومية الفاعلةعادة، يدل على قراءة جيدة قام بها الكبيرلمنافسه، وتمريرها الى اللاعبين الذين طبقوا طريقة اجهاضها بدقة متناهية. الخلاصة أن الكبير أعطى درسا في فن الكرة لحسام البدري، ولذلك ورغم نتيجة التعادل السلبي فان الأمل يبقى قائما لأن أي تعادل ايجابي يحصل بالقاهرة سيرشح البنزرتي . تجمّع عدد كبير من احباء النادي البنزرتي بعد مباراة الاهلي عند مفترق الساحة الكبرى ببنزرت عقب نهاية المقابلة ليتغنوا بالنادي البنزرتي كما جرت العادة ، ولكن يبدو أن بعضهم أراد تجديد السيناريو المؤسف لبداية الأسبوع الماضي ، لما تمت مواجهة قوات التدخل بالحجارة ، ولما طال الأمر كان الرد بالقنابل المسيلة للغاز ليتفرق المتجمهرون ، وقد تم تعقبهم عند الأنهج المتفرعة عن شارع الحبيب بورقيبة ،خاصة بعدما أغلقت مجموعة منهم نهج غرة جوان الذي يصل شارع الحبيب بورقيبة بحديقة 14 جانفي ،وذلك باشعال اطارين مطاطيين لاعاقة حركة المرور به .وقد علمنا بأنه تم ايقاف بعض المشتبه بهم في هذه الأحداث، كما تم فتح نهج غرة جوان أمام الحركة المرورية في الحين، ليستتب الهدوء في وقت قصير بالمدينة مع تمركز عدد من عربات التدخل بالمفترقات الحساسة القريبة، علما بأن بعض عربات الجيش الوطني رابطت بمواقع مهمة بالمدينة، وعند مدخل الجسر بجرزونة. والجدير بالذكر أنه في حدود الساعة الثامنة تجمّع عدد من الأحباء قرب مدخل الجسر بجرزونة يهتفون باسم النادي البنزرتي، ولكن دون أن تترتب عن ذلك أية أحداث غير طبيعية .