عاشت يوم أمس الأربعاء مدينة جربة أجيم من ولاية مدنين على وقع إضراب عام دعت إليه اللجنة المكلفة بالدفاع على 10 شبان أصيلي المنطقة وصدرت بحقهم احكام بالسجن ب10 سنوات سجنا وبالنفاذ العاجل لكل شاب بسبب أحداث دارت أطوارها يوم 15 جانفي 2011. "الصباح" واكبت الإضراب العام في ساعاته الصباحية ولاحظت شللا تاما للنشاط بالمدينة بسبب غلق كل الدكاكين والفضاءات والسوق البلدي والإدارات المحلية والمعاهد والمدارس ما عدا المراكز الأمنية والصيدلية والاستعجالي بالمستشفى المحلي. كما توقف نشاط البطاحات الرابطة بين مدينة جربة أجيم ومنطقة الجرف لفترة ليستأنف نشاطه في حدود الحادية عشرة صباحا، ولاحظت "الصباح" تواجد شاحنات تابعة للجيش الوطني قرب المراكز الأمنية والمعتمدية. على صعيد آخر تجمع عدد كبير من أهالي المدينة في ساحة الشهداء قبل أن ينطلقوا في مسيرة سلمية في اتجاه ميناء الصيد البحري بمدينة جربة أجيم وتم بالمناسبة رفع العديد من الشعارات المنددة بالأحكام الصادرة ضد 10 الشبان وسجلت هذه المسيرة مشاركة مختلف الشرائح كما تم رفع العديد من المعلقات المتضمنة للعديد من الشعارات على غرار100 سنة سجن مكافاة لمعتمدية جربة أجيم على الثورة/ أوقفوا ترهيب شبابنا. من جهته أكّد الناطق الرسمي للجنة التحرّكات عبد الرزّق بن داود أنّ الإضراب العام في عمادة آجيم هو برقيّة عاجلة ومضمونة الوصول إلى السلط السياسيّة وبالأساس إلى المجلس الوطني التأسيسي لتفعيل الإجراءات القانونيّة تقضي بحماية الشباب المشارك في كلّ التحرّكات إبان الثورة من التتبّعات العدليّة. ونشير انه ستنتظم اليوم الخميس أمام المحكمة بمدنين وقفة احتجاجية تزامنا مع جلسة المحاكمة لشباب جربة أجيم بعدما أن تم الاعتراض على الحكم الأول وينتظر أن يترافع على الشباب المتهم 83 محاميا وذلك حسب ما أفادنا به عبد الرزاق بن داود الناطق الرسمي للجنة الدفاع علي شباب جربة اجيم ....