يتحول النادي البنزرتي يوم الخميس إلى القاهرة حيث سيواجه فريق الأهلي المصري في إطار إياب الدور الثالث للبطولة الأفريقية للأندية، على ملعب الدفاع الجوي وذلك يوم الأحد 5 ماي القادم بدءًا من الساعة 18 بتوقيت تونس وسط سؤال مشروع، ومشوب بالتفاؤل يسود الشارع الرياضي ببنزرت وهو هل يتمكن أبناء الكبير من المرور الى دوري المجموعات عبر البوابة الأهلاوية؟ وفي الحقيقة فان أسبابا كثيرة تشرع تفاؤل الأحباء ومنها انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل السلبي (0-0) وهو ما يجعل جميع الاحتمالات واردة، وأن معظم هذه الفرضيات تميل لصالحهم لأن أي انتصار أو تعادل إيجابي سيمكنهم من تحقيق غايتهم وهو امر ممكن لأن الاهلي فقد الكثير من امكانياته بعد رحيل أفضل لاعبيه مثل احمد فتحي ومحمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو. ومع ذلك يبقى الحذر واجبا، باعتبار أن المنافس هو حامل لقب النسخة الماضية، وسيحرص بكل ما أوتي من قوة على المحافظة عليه، ولكن تبقى ثقة الأحباء بالمدرب الكبير كبيرة لأنه عرف كيف يعيد الفريق الى المنافسة في البطولة الوطنية بقوة، كما عرف كيف يتخطى أحد أصلب الأندية الافريقية وهو نادي ديناموس الزمبابوي بدهاء متناه، فضلا عن الدرس الكروي الذي لقنه لحسام البدري في لقاء الذهاب رغم أن اللقاء انتهى بالتعادل السلبي. استعادة حران والجزيري ومن المنتظر ان يستأنف كل من المدافع المحوري فخر الدين الجزيري ولاعب الارتكاز أحمد حران اليوم الاثنين التمارين، بعدما تخلفا عنها على امتداد الأسبوع المنقضي بسبب الاصابة. ويأمل المدرب المنذر الكبير أن يستعيد هذان اللاعبان كامل قدراتهما قبل موعد المباراة حتى يتسنى له التعويل عليهما أمام الأهلي، باعتبارهما من الركائز الأساسية بالفريق، وفي نفس الإطار ستستعيد تشكيلة الكبير صانع الألعاب كمال زعيم الذي تغيب عن مباراة الذهاب بسبب الانذار الثاني، كما ينتظر أن يكون اللاعب الدولي ساني ماموث على دكة البدلاء للاستنجاد به عند الحاجة، نظراً للفنيات العالية التي يتمتع بها هذا اللاعب والتي تؤهله للاضطلاع بدور صانع ألعاب، وقدرته على المراوغة والتخلص من أكثر من لاعب في مساحات ضيقة، ولذلك ربما يحتاجه المدرب الكبير كورقة هجومية رابحة في ظل غياب يوسوفا. وفي الاطار نفسه حرص المدرب المنذر الكبير على إخضاع أبنائه إلى بعض تمارين التقوية البدنية ليقينه أن الاندفاع البدني واللعب الرجولي سيكونان من عوامل النجاح في هذه المقابلة إضافة طبعاً إلى الجانبين الفني والتكتيكي. التشكيلة المحتملة: فاروق بن مصطفى، حمزة المثلوثي، حسام الحاج مبروك، العربي جابر، فخر الدين الجزيري (محمد الخذاري )، أحمد حران، كمال زعيم، نور حضرية، شاكر البرقاوي، محمد علي المهذبي (مروان الطرودي) وكاريكازي. منصور
«الصباح الأسبوعي» تكشف حقيقة ما جرى حول تذاكر أحباء الأهلي أثارت الأعمال الاستفزازية التي أتاها بعض أحباء الأهلي المصري بمحطة استخلاص معلوم الطريق السيارة بسيدي ثابت قبيل المباراة بين النادي البنزرتي والأهلي الاحد الماضي استياء المتابعين والملاحظين عامة، والشارع الرياضي ببنزرت خاصة، والحال أن هيئة البنزرتي قامت بواجب الضيافة نحو الأشقاء المصريين على اكمل وجه، وكما تقتضيه الأصول والعلاقة الأخوية المتينة التي تربط بين الشعبين، وهو ما أشاد به كل من تحدثت ل»الصباح الأسبوعي»، على غرار جمال جبر مدير ادارة الاعلام بالنادي الأهلي، وأحمد سمير رئيس جمعية الأخوة المصرية التونسية، والذي أكد أن هذه الجمعية عملت على انجاح المباراة على جميع المستويات، وقامت بتعليق لافتات بالملعب تحث على التحابب والتحلي بالروح الرياضية، وحتى المدير الفني حسام البدري أكد عقب المباراة حفاوة الاستقبال، ولم يخف إعجابه بمدينة بنزرت التي قال أنه يزورها لأول مرة، وأنه يعتزم زيارتها ثانية ولكن بمفرده. ولذلك ولمعرفة ما حدث ودوافع ذلك، اتصلت «الصباح الأسبوعي» بالمكلف بالتذاكر بالنادي البنزرتي جلال بقطاش الذي صرح بما يلي: «قبل المباراة بيوم أي يوم السبت قدم القنصل المصري الى بنزرت رفقة الوفد الأهلاوي، وقد اقترحت عليه هيئة النادي البنزرتي أن تستلم السفارة المصرية التذاكر المخصصة لأحباء الأهلي، لكن القنصل اقترح أن يتحول المسؤول عن التذاكر صباح الأحد الى السفارة ليبيع التذاكر مباشرة الى الأحباء هناك، وهو ما تمّ الاتفاق عليه، ولذلك تواجدت منذ الساعة 9 صباحا بالسفارة المصرية، ولكن لم يأت في ذلك الصباح سوى شخص واحد اقتنى 3 تذاكر، وفي حدود الواحدة ظهرا قدم القنصل، ودعاني الى الالتحاق بمحطة الاستخلاص بالطريق السيارة بسيدي ثابت، لأن أحباء الأهلي قادمون من الحمامات في ذلك الاتجاه، وفعلا تحولت الى تلك المحطة، وبقيت بانتظارهم، وعندما وصلت الحافلتان المقلتان لهم طلبت من كل سائق أن يأتي شخص واحد أسلمه عدد التذاكر المطلوبة، ولكن تبين أن هؤلاء الأحباء لا يحملون نقودا، وكانوا يعتقدون أن السفارة ستمدهم بالتذاكر مجانا، وأخذوا في النزول من الحافلة والانتشار بالمكان غاضبين، وواجهوا الأمن في تحدّ وتطاول لما أراد اعادتهم الى الحافلة، ولكنه تعامل معهم بهدوء وببرودة دم واضحة، وفي الأثناء أبلغ أحد مسؤولي الأمن عند اتصاله بالسلط المختصة بأنه تم التكفل بتذاكر أحباء الأهلي، وقد علمنا فيما بعد بأن النادي البنزرتي تحمل تكاليف التذاكر منهيا بذلك مشكلة كانت مرشحة للاستفحال.