شهدت مدينة النفيضة من وية سوسة أمس يوما عصيبا حيث نفذ الاهالي اضرابا على خلفية طرد 5 عملة من شركة للخدمات الارضية بمطار النفيضة ورفع قضايا عدلية ضد 4 منهم ورفض إعادتهم لوظائفهم، واحتجاجا أيضا على بعض الاخبار التي تتداول والتي تفيد أن الرئيس المدير العام للمطار وجه اتهامات وعبارات لم يستسغها العمال من قبيل "النفيضية ياكلو الحجر لولا وجود المطار" على حد قول من تحدثنا اليهم، الامر الذي زاد من تأجيج الوضع واشعال "النار". وذكر شاهد عيان أن كل المصالح التربوية والخدماتية تعطلت ماعدا المستشفى الذي فتح أبوابه لاستقبال المرضى والحالات الاستعجالية، وأضاف نفس المصدر أنه تم تسجيل حضور مكثف لرجال الامن الذين تصدوا للمحتجين (الذين كانوا يرمون الامنيين بالحجارة) باستعمال القنابل المسيلة للدموع الامر الذي زاد في توتر الاجواء. وتعود اصول المشكلة الى التعنيف الذي تعرض له احد العملة من احد المديرين الاتراك النافذين بالمطار مما دفع بعدد من زملائه الى التضامن معه غير ان الادارة انحازت الى المسؤول التركي وقامت بطرد اربعة عمال وملاحقتهم قضائيا. وتقول مصادر من العملة ان الازمة في مطار النفيضة تفاقمت في الاشهر الاخيرة بسبب سياسة الانتدابات المبنية على المحسوبية ورغم عديد الاحتجاجات التي قام بها العملة وتقدمهم بعرائض الى وزارة النقل فان السلط الادارية لم تستمع الى هذه الاحتجاجات وواصلت سياسة الصمت. ويذكر في نفس الاطار أن جلسة انعقدت أول أمس ليلا مع المشغل التركي لم تفض الى أي اتفاق.