تتواصل بمركز الفنون الدرامية والركحية الدورة الأولى لمهرجان قفصة للفرجة الحية منذ 1 إلى 5 ماي الجاري في محاولة جادّة وهادفة لإرساء تظاهرات ثقافية ومسرحية جديدة ودعم خارطة المهرجانات الوطنية والدولية التي تتوزّع على مختلف مناطق الولاية، كما أنّ هذه التظاهرة تعكس التوجه الجديد لمركز الفنون الدرامية والركحية، الذي لم يبق نشاطه مقتصرا على الانتاجات المسرحية فقط بل فتح الباب أمام المبدعين والمثقفين للمساهمة والانخراط في هذا المسار الثقافي، ممّا أثمر عديد التظاهرات المماثلة وتضمن برنامج اليوم الأوّل الأربعاء 1 ماي خمسة عروض مسرحية للأطفال والكهول وهي: جزيرة الوحوش بدار الثقافة بالمتلوى ومسرحية "التآزر" لشركة رابح للإنتاج بدار الثقافة بالسند ومسرحية "السور" لشركة قفصة للمسرح بدار الثقافة بالمظيلة ومسرحية "العمالة تحكم المدينة" لمركز الفنون الدرامية بصفاقس بقاعة مركز الفنون الدرامية بقفصة، وسيكون موعد الأطفال مع هذه العروض خلال الفترة الصباحية، في حين يكون للكهول موعد مع مسرحية "أوراق الخريف" لجمعية النهوض المسرحي بالحنشة بدار الثقافة سيدي عيش. أمّا العروض التنشيطية لليوم الأوّل ففقد انطلقت بعرض سيرك المسرح الوطني بشارع علي البلهوان، وعرض لموسيقى الراب ThugProud بساحة المسيلة، وعرض لمجموعة الدنقة ذات الإيقاعات السودانية بدار الشريف، وبالمعهد الجهوي للموسيقى عرض موسيقى "صفية"، وهي منوعة للغناء البدوي الركروكي. وبحديقة ساحة الحرية عرض مجموعة البقة والجلوالي للفنون الشعبية والإيقاعات الإفريقية. وخلال السهرة تواصلت العروض المسرحية للكهول من خلال عرض مسرحية "اتجاهات" لشركة بوسيكتيف للإنتاج بدار الثقافة بالقطار ومسرحية "المارّون" للجمعية التونسية للفنون الركحية بقاعة مركز الفنون الدرامية والركحية ومن عروض اليوم الثاني الخميس 2 ماي نذكر عرض مسرحيات "صفر صفر" لجمعية الزيتونة بالسند بدار الثقافة بالقطار و"سلام كيف كيف" لحاتم القروي بقاعة مركز الفنون الركحية، ويحتضن معمل يازاكي خلال اليوم الثالث غدا الجمعة 3 ماي عرض موسيقى الراب ThugProd وبقاعة مركز الفنون الدرامية مسرحية "طالون". وفي السياق نفسه يتابع جمهور المهرجان يوم السبت 4 ماي العروض المسرحية التالية: "المتحابون في صمت" لشركة بوهدمة وسيأتيك الشعب يوما لشركة الوطن ببني خداش ومسرحية "أصوات" لشركة المسرح اليومي. ويختتم المهرجان يوم الأحد 5 ماي بعرض مسرحية "أنا وخويا" لشركة حلم للإنتاج ومسرحية "فريقا" لإبراهيم البهلول بقاعة العروض بمركز الفنون الدرامية والركحية وفي قراءة لبرنامج الدورة الأولى نقف عند عديد النقاط الايجابية لعلّ من أهمها دعم الفرق المسرحية بالجهة والفرق الموسيقية التي تعاني من بعض الصعوبات المادية، إلى جانب المراهنة على تنشيط الفضاءات الثقافية والساحات العامة في ظل الظروف الراهنة.