صدر منذ أيام المنشور المتعلق بتنظيم تدريس اللغات الاختيارية للسنتين الثالثة والرابعة ثانوي للسنة الدراسية القادمة. وبالإطلاع على قائمة اللغات المدرجة بالقائمة لم نعثر على تنصيص على اللغة التركية التي دخلت هذه السنة مجال التدريس بالتعليم الثانوي،في إطار تجربة محدودة في مستوى الطرح حيث لم يتجاوز اعتمادها حدود الستة معاهد بثلاث ولايات. وكان قرار إعلانها من قبل وزير التربية السابق أثار ضجة حول وجاهة الاختيار على التركية كلغة أجنبية اختيارية ومدى حاجة التلميذ أو الطالب لها في تواصله مع الآخر وانفتاحه على الحضارات وتنويع مجالات تخاطبه وحذقه للغات. ورغم الجدل والتعاليق التي أثيرت حينها تم اعتماد هذه اللغة في تجربة أولى شملت 6معاهد بمعدل معهدين بكل من ولايات تونسبنزرت ونابل. استهدفت مجموعة من تلاميذ الثالثة ثانوي من الراغبين في إتقان التركية واعتمادها كلغة اختيارية تدرّس لمدة سنتين(الثالثة والرابعة). وباستفسار مصدر مطلع بوزارة التربية أوضح أن عدم إدراج التركية ضمن قائمة المواد الاختيارية لا يعني التراجع عنها حاليا لأنها ما تزال محل تجربة يتعيّن استكمال تدريسها في سنتها الثانية وجوبا لتقييمها وتحديد موقف نهائي منها إما بإقرارها أو التخلي عنها حسب النتائج التي ستسفر عن عملية التقييم.والتثبت من مدى الإقبال عليها. وأفاد ذات المصدر بأنّ النص المنظم لدراسة المواد الاختيارية يؤكد على وجوب مواصلة دراسة نفس المادة لغة كانت أم مادة فنية أم غيرها في السنة الرابعة من التعليم الثانوي، حيث لا يمكن طلب تغييرها إلا في صورة واحدة وهو نقلة التلميذ من معهد إلى آخر لا تتوفر فيه إمكانية تدريس المادة الإختيارية. إذن تبقى التجربة مع التركية متواصلة ضمن نفس المجموعة التي انطلق معها تدريسها السنة القادمة في انتظار ما سيتمخض عنها من نتائج. يذكر أن الإطار المشرف على تدريس التركية هذه السنة يتكون من ثلاثة أساتذة أتراك. في الأثناء تجدر الإشارة إلى أن اللغات الاختيارية المقرة من قبل وزارة التربية تشمل الألمانية والإسبانية والإيطالية والروسية والصينية. وتتراوح بقية المواد الاختيارية بين التربية التشكيلية والتربية الموسيقية وإنجاز مشروع. ويمكن لتلاميذ شعبة الآداب اختيار مادة الرياضيات أو علوم الحياة والأرض.