بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، أعدّ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصّة خاصة له وقام بتظاهرة حزبية بامتياز. وأثارت تصريحات وزراء المؤتمر خاصة تصريحات المستشار برتبة كاتب الدولة لدى رئيس الجمهورية طارق الكحلاوي عدّة انتقادات. فقد ردد الكحلاوي عدّة شعارات على غرار «مؤتمر مؤتمر لحمو لحمو مرّ»، ووصف المعارضة ب«كمشة فروخ» دون أن ينسى طبعا اتهام الإعلام بالوقوف في صفّ الثورة المضادة. وقد استغرب قياديو المعارضة من هذه التصريحات خاصة لصدورها على لسان مسؤول سياسي وكاتب دولة لدى رئيس الجمهورية. وفي اتصال هاتفي جمعنا بعزيز كريشان عضو حزب المؤتمر والمستشار السياسي لدى رئيس الجمهورية، فضل عدم الحديث بدقة عن تصريحات طارق الكحلاوي، مكتفيا بالقول: «يوم غرة ماي وبعد الانتهاء من الاحتفال بعيد الشغل، قمنا على مستوى المكتب السياسي لحزب المؤتمر بتقييم تعرّضنا فيه إلى الإيجابيات والسلبيات». وعن نقاط التقييم، فضل كريشان عدم إجابتنا «فهذه أمور داخلية لا يمكن التصريح بها، ولكن توصّلنا إلى حدوث عدّة انحرافات خطيرة نسبيا يوم غرة ماي وهي ذات مضمون سياسي وعقائدي، وتوصّلنا إلى عدّة قرارات سيقع اتخاذها لاحقا»، على حدّ قوله. وعن مدى اهتزاز صورة رئاسة الجمهورية والمسّ منها خاصة على إثر تصريحات طارق الكحلاوي الذي يشغل منصب مستشار برتبة كاتب دولة لدى رئيس الجمهورية، أجابنا المستشار السياسي لدى رئيس الجمهورية عزيز كريشان أنّ «الانعكاسات موجودة على جميع الأصعدة وأنه تمّ التوصل إلى جملة إجراءات صلب رئاسة الجمهورية أيضا وسيقع تفعيلها لاحقا». يذكر أنّ عزيز كريشان لم يكن حاضرا خلال الكلمة التي ألقاها طارق الكحلاوي. من جهته، أكد لنا أنه حضر في البداية لكنه لم يبق طويلا لكونه غادر المنصة نحو مقر الاتحاد للالتحاق ببقية الأحزاب السياسية. وعن مدى أمله في الهيئة العليا للقطاع السمعي البصري، التي تمّ الإعلان عنها مساء الجمعة، في إصلاح قطاع الإعلام، قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عزيز كريشان: «هي أول هيئة مستقلة عرفتها البلاد بعد الثورة ونحن متيقنون من أنها ستبدأ عملها في ظروف صعبة، وأملي في أن تكون في مستوى مسؤولياتها لتحقيق الانتقال الديمقراطي». وأعرب كريشان عن يقينه من أنّ الهيئة ستواجه جملة من الصعوبات خاصة أن قطاع الإعلام يعتبر كذلك قطاعا اقتصاديا.