شهدت ساحة الشهداء بمدينة مدنين بمناسبة عيد الشغل مؤخرا وقفة احتجاجية للناشطين في جمعية أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمدنين والتي عرفت أيضا مشاركة بعض الناشطين في الاتحاد الجهوي للمكفوفين بمدنين «ليلى رمروم» صاحبة شهادة عليا وعاطلة عن العمل تحدثت ل»الصباح الأسبوعي» وأشارت أنها شاركت في هذه الوقفة الاحتجاجية للدفاع عن مشكلة عملة الحضائر حيث سبق لها أن اشتغلت لمدة 6 سنوات بمحكمة ناحية مدنين وبراتب شهري لا يتجاوز 130 دينارا ليتم التخلي عنها رفقة زميلة لها اثر الثورة وأضافت أن قانون العفو التشريعي العام لا يعتبر في صالح المعطلين عن العمل وخاصة منهم أصحاب الشهائد العليا وهذا ليس اعتراضا لتشغيل هذه الفئة بل هو نوع من الأولويات ذلك أنه يوجد العديد من أصحاب الشهائد الذين تم التغافل عن تشغيلهم في اختصاصاتهم وتم تبجيل من هم من المستفيدين من هذا العفو تحذير.. كما التقت «الصباح الأسبوعي» بعبد اللّه فضلي ممثل جمعية أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمدنين وأفاد أن هذه الوقفة هي غضب معطّل وقنبلة موقوتة نسمع صداها في مختلف أرجاء الوطن ونحذر المسؤول أيا كان موقعه من أن انفجار هذه القنبلة سيحرق الأخضر واليابس مشيرا أن الشعارات التي قامت عليها الثورة على غرار «شغل حرية كرامة وطنية» «التشغيل استحقاق يا عصابة السرّاق» ومات من اجلها خيرة شباب تونس لكن وبعد مرور 3 سنوات من تاريخ 14 /01 /2011 وتداول 5 حكومات فلا شيء تغير بل أصبحت حالة المعطلين متعبة جدّا. أمّا عائشة مجاهد ناشطة بجمعية أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمدنين فقد أضافت أن قضية التشغيل ضاعت بين حكومة ضعيفة والاتحاد العام التونسي للشغل المتغطرس الذي يطالب بالزيادات في الأجور والقضاء على أحلام المعطلين وخاصة منهم أصحاب الشهائد العليا حيث قام باتفاقيات تكرس مبدأ التوريث لأبناء النقابيين أمّا بالنسبة للحكومة الضعيفة فقد أشارت عائشة أنه منذ قرابة سنة كاملة والمعطلون ينتظرون إصلاح قانون الوظيفة العمومية الذي سمح بترقية الموظّف على حساب المعطّل الفعلي تصحيح مسار الثورة وتحصلت «الصباح الأسبوعي» على نسخة من البيان الذي أصدرته جمعية أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمدنين والذي عبّر عن استياء هذه الفئة من مصادقة المجلس التأسيسي على قانون لا يعتبر الشغل حقّا دستوريا وهو ما يؤكد أن حل معضلة البطالة ليس من أولوياتهم وأضاف البيان أنه اليوم صار من الضروري والعاجل تصحيح مسار الثورة وإعادتها لأصحابها من خلال النضال من أجل استكمال الأهداف الحقيقية للثورة كما اكد البيان أن المعطل هو صاحب الحق وهو صاحب الشرعية في البلاد ولم ينس أهداف ثورته