سقطت-مثلما هو معلوم- منتصف الأسبوع الجاري طائرة تعليم صغيرة الحجم بمنطقة "الفيض" من معتمدية "العامرة" الواقعة على الطريق الجهوية الرابطة بين صفاقس والشابة مما تسبّب في خسائر مادية فادحة وحالة رعب بين متساكني الجهة خاصة أن مكان سقوط الطائرة كان قريبا من حيّ سكنيّ ومدرسة ابتدائية. المعطيات التي تحصّلت عليها"الصّباح" من مصادرمختلفة ومطلعة تفيد بأن الطائرة تابعة لإحدى شركات تعليم الطيران ومقرّها بالعاصمة ولها فرع بصفاقس على ما يبدو، وقد أقلعت بعد ظهريوم الحادثة من صفاقس وعلى متنها طيّاربصدد التدرب، ولئن كانت الأمورعادية في البداية فإنها سرعان ما شهدت تعكرا بعد خلل فنيّ في الطائرة والتوقف الفجئي للمحرك؛ إذ بينما كان الطياريقود الطائرة فوق جهة العامرة بأحوازولاية صفاقس تفاجأ بخلل فنيّ وهو ما دفعه إلى البحث بسرعة عن مكان شاسع للهبوط الاضطراري، وفعلا فقد نجح الطيّار في التحليق لبضع ثوان باعتماد قوّة الدفع الذاتي للطائرة ثمّ في الهبوط اضطراريا وسط حقل شاسع قريب من الطريق ومن حيّ سكني ومدرسة ابتدائية، ومن ألطاف الله وبفضل مهارة الطيارلم تسقط الطائرة على الحي السكني أوالمدرسة، وإلا لكانت الكارثة. وتمّ في الحين إشعارأعوان الحماية المدنية بالشابة بالحادث وإعلامهم أن موقع الحادث تابع لمعتمدية ملولش، ولكن بعد الانطلاق تبين أنه مرجع نظرولاية صفاقس ورغم ذلك فقد لبّوا نداء الواجب وواصلوا الطريق نحو جهة العامرة حيث قاموا بالتدخل قبل أن يحل أعوان الشركة ويتولوا رفع الطائرة التي لحقت بها أضرارفادحة في العجلات والمروحة الأمامية وأحد الجناحين، فيما تمّ فتح بحث في الغرض لتحديد أسباب سقوط الطائرة وملابسات الحادث.