نجحت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بسوسة وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسوسة المدينة خلال الأسبوع الجاري من"تحرير"مواطن من قبضة أربعة منحرفين بعد حوالي ثلاثة أيام من احتجازه في إحدى غرف الماخورالكائن بالمدينة العتيقة بالجهة إضافة إلى إيقاف المشتبه بهم. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها"الصّباح" فإن معلومة وردت على مسامع الأعوان مفادها تعرّض شخص للاحتجازداخل مبنى ماخورسوسة الذي تمّ إخلاؤه بعد الثورة من المومسات، ونظرا لخطورة المعلومة فقد أولاها محققوالفرقة الأمنية المذكورة العناية اللازمة وتحوّلوا على جناح السرعة إلى المكان المشارإليه. هناك.. وسط غرفة مهجورة عثروا على مواطن مشدود الوثاق من مختلف أطرافه وآثارالعنف بادية على جسده إضافة إلى جروح جراء تشويهه بشفرة حلاقة، فقاموا ب"تحريره" ونقلوه إلى المقرالأمني حيث قدموا له بعض الإسعافات والمواد السائلة ثم استفسروه عن هويّت المشتبه بهم فأمدّهم بأوصافهم. قام المحققون في الحين بتمشيط المدينة العتيقة ومحيطها في كنف السريّة حتى تمكنوا في ظرف لم يتجاوزالساعة من القبض على المشتبه بهم الأربعة فتبيّن أن أعمارهم تتراوح بين 16 و19 سنة، وباقتيادهم إلى المقرالأمني اعترفوا بما نسب إليهم. وذكرأحدهم أنه قرّرالانتقام من المتضرّر بعد الاشتباه في مسؤوليته عن الوشاية بقريبه المتّهم بسلب عون أمن لذلك استدرجه ثمّ وبمساعدة بقيّة المشتبه بهم احتجزوه في غرفة بالماخورالمهجوروعنفوه وهو مشدود الوثاق قصد تأديبه على الأرجح...