أطاحت نهاية الأسبوع الفارط الوحدات الأمنية لإقليم الحرس الوطني بصفاقس بالتنسيق مع إقليم الحرس الوطني بسوسة بعصابة وصفت بالخطيرة مختصة في تهريب وترويج الأسلحة النارية بين ليبيا وتونس، حيث ألقت القبض على أربعة أطراف وحجزت إلى حد كتابة هذه الأسطر ثلاث بنادق صيد فيما ينتظر أن يتم حجز المزيد من البنادق مع تقدم الأبحاث. أوراق القضية تفيد بأن معلومة وردت على مسامع أعوان الحرس الوطني بصفاقس مفادها اندماج مجموعة من الأشخاص قاطنين عادة بولاية صفاقس في تجارة الأسلحة النارية بعد تهريبها من ليبيا، ونظرا لحساسية الموضوع وخطورته وارتباطه بالأمن العام فقد تعهد أعوان فرقة أمنية مختصة بإقليم الحرس الوطني بصفاقس بمتابعته. وبعد سلسلة من التحريات السرية نجح المحققون في المسك بالخيط الأول الذي قادهم إلى كشف النقاب عن هذه العصابة الدولية بالتنسيق مع نظرائهم بسوسة حيث حجزوا بندقتي صيد بمناطق القلعة الكبرى والكروسية وسيدي الهاني وأوقفوا أربعة مشتبه بهم على ذمة الأبحاث التي من المنتظر أن تتوسع وتشمل أشخاصا آخرين ويرتفع المحجوز فيها على أن يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت إدانته. يذكر أن أحد المواطنين قتل قبل أيام بمنطقة ريفية بأحواز معتمدية أكودة بعد إصابته بطلق ناري من بندقية صيد، وقد ألقى الأعوان خلال الأبحاث في الجريمة القبض على عدد من المشتبه بهم.