تونس - الاسبوعي: أخلفت الناقلة «الشبح» نونرثان لايتس آرلاينز بوعدها وحلّ 31 مارس ومعه الموسم الصيفي ولم تحط أيًّا من طائراتها بتونس.. بل الادهى والامّر أن هذه الناقلة ضحكت على ذقون التونسيين باستغلال ما روّجت له في موقعها من «اتفاق حصري مع الحكومة التونسية» سيدّر لها من تسيير رحلات من مونريال وتورنتو بداية من الربيع ما قيمته 40 الى 50 مليون دولار من المرابيح سنويا (هكذا تقفز المرابيح بالربع دفعة واحدة) لكنه لم يفتح على ما يبدو شهيّة المساهمين وظلّ حال رأسمالها كما هو أي بمساهمة باعثها أحد بنوك الاستثمار فقط. الناقلة «الشبح» بما انها لم تحصّل الى حدّ الآن على أي ترخيص من الهيئات الكندية المكلفة بالنقل ولم تكتر أيّ طائرة بما أنها لم تجمع رأس المال الضروري اكتفت في موقعها بذكر الوجهة التونسية وذلك منذ اكتوبر المنقضي تاريخ التقاء مسؤوليها بوفد من وزارة النقل التونسية يرأسه السيد عبد الرحيم الزواري الذي أعلن عقب زيارته عن هذا الاتفاق الحصري الذي أفادنا أن المهلة الممنوحة لبدء تطبيقه تنتهي نهاية مارس الجاري. المؤسف في كل ذلك أن عديد التونسيين المقيمين هناك صدّقوا البلاغات الرسمية وانتظروا ظهور الناقلة لكنّ ظنّهم خاب وهم اليوم يبحثون جاهدين عن مقاعد عبر الناقلات التقليدية لقضاء عطلهم الصيفية في تونس لتتواصل معاناتهم الى حين بدء الخطوط التونسية تسيير رحلات مباشرة الى مونريال الذي لن يكون في افضل الحالات قبل سنة ..2010 وقديما قالوا «ما حكّ جلدك مثل ظفرك».