ضربت مصالح الديوانة التونسية وتحديدا على مستوى فرقة الحرس الديواني بصفاقس يوم الأحد الفارط بقوة إثر نجاحها في القبض على شخص وصف بأحد أكبر بارونات تهريب الأسلحة النارية بين تونس وليبيا، وحجزوا مبدئيا بندقيتي صيد وكمية من الذخيرة الحية فيما تتواصل المجهودات لكشف النقاب عن هذه القضية. أوراق القضية تفيد بأن أعوان فرقة الحرس الديواني بصفاقس وفي إطار المجهود الأمني والديواني والعسكري لمكافحة ظاهرة تهريب مختلف البضائع بما فيها المخدرات والأسلحة النارية من ليبيا ركزوا نقطة تفتيش بأحواز مدينة الصخيرة لمراقبة وسائل النقل الخاص والعمومي. وبقدوم حافلة لنقل المسافرين من ولاية مدنين وتحديدا من بن قردان قام الأعوان بتفتيش الحقائب والأغراض فعثروا على بندقيتي صيد مفككتين وكمية من الخراطيش، وبالبحث عن صاحبها تبين أنه أحد راكبي الحافلة فألقوا القبض عليه ثم اقتادوا الحافلة إلى المقر الديواني بصفاقس أين أخضعوها لعملية تفتيش دقيقة فعثروا على كمية كبيرة من التبغ المهرب. المتهم وبالتحري معه اعترف بأنه اعتاد منذ مدة طويلة تهريب بنادق الصيد عبر الحدود التونسية الليبية بالتنسيق مع مهرب آخر يحمل الجنسية التونسية، مضيفا أنه نجح في تهريب عدد كبير من البنادق وترويجها في تونس، وإثر تسجيل أقواله انطلقت التحريات على قدم وساق للوصول إلى الأشخاص الذين اقتنوا هذه البنادق غير المرخص في استعمالها، ومن المنتظر أن يتم في هذا الإطار حجز عدد آخر من بنادق الصيد المهربة.