علمت"الصباح" أن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإرهابية للشرطة العدلية بالقرجاني داهموا صباح أمس الأربعاء مقر إقامة المدير العام الأسبق للأمن الوطني الطاهر المقراني بقليبية والذي يقطن فيه رفقة ابنه كريم المقراني وزوجته ألفة التونسي مديرة إذاعة "كاب أف أم" وأبنائهما أين حجزوا كمية من الأسلحة النارية والذخيرة الحية واقتادوا الابن إلى المقر الأمني بالقرجاني أين احتفظوا به على ذمة الأبحاث. أوراق القضية تفيد بان معلومة سرية وردت على مسامع الأعوان مفادها حيازة مواطن قاطن بقليبية وهو صاحب شركة لصنع سدادات قوارير الخمر بقليبية لأسلحة نارية دون رخصة، ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولوه العناية اللازمة وقاموا في حدود السادسة من صباح أمس – بإذن من النيابة العمومية- بمداهمة منزل هذا المواطن (يقطن لدى والده) الكائن بقليبية وتفتيشه، وهو ما مكنهم من حجز بندقيتي صيد ومجموعة من المسدسات بلغت حسب مصدر أمني مطلع 11 مسدسا إضافة إلى ذخيرة حية، وإثر عملية الحجز اصطحبوا كريم إلى المقر الأمني بالقرجاني للتحري معه. ورجّح مصدر أمني ل"الصباح" عدم وجود أي دوافع إجرامية أو إرهابية من وراء جمع هذه الأسلحة والذخيرة في انتظار تقدم الأبحاث وإجراء الاختبارات على المحجوز. ولمزيد البحث عن الحقيقة اتصلت"الصباح" بالسيدة ألفة التونسي زوجة الموقوف ومديرة إذاعة "كاب أف أم" وهي أول إذاعة خاصة مسموعة بالوطن القبلي فأفادتنا بأن أعوان فرقة مختصة في مكافحة الإرهاب قدموا إلى المنزل الذي تقطن فيه رفقة زوجها ووالده وأبنائها في حدود الساعة السادسة صباحا وطرقوا الباب. وأضافت أن زوجها فتح لهم فاستفسروه إن كان يملك سلاحا ناريا فأجاب بنعم، ومكنهم من بندقية صيد مرخص لها يملكها منذ سنوات، كما سلمهم بندقية صيد ثانية مرخص لها على ملك والده الطاهر المقراني(94 سنة) المدير العام الأسبق للأمن الوطني (في عهد بورقيبة).. ثم استسمحوه لتفتيش المنزل بالاستعانة بجهاز لكشف المعادن والأسلحة، فعثروا على أسلحة أخرى قديمة جدا وذخيرة (تجهل نوعها وعددها). وأكدت محدثتنا أن زوجها مغروم بالصيد البري وبجمع الأسلحة القديمة ولا غاية إجرامية له من وراء ذلك، مستغربة مما نشر على بعض المواقع الالكترونية من أخبار تمس من شخصها ومن إذاعة "كاب أف أم".. وذكرت أن بعض الإعلاميين يريدون من خلال بث الإشاعات (خبر القبض عليها في القضية) تشويه صورة إذاعة "كاب أف أم" وتحويلها من مؤسسة إعلامية إلى مؤسسة إرهابية.