إنطلقت الإستعدادات لموسم الحصاد بولاية جندوبة مبكّرا حيث تجهّز فلاّحو الجهة بكل مستلزمات هذه العملية التي تهدف لتجميع المنتوج الفلاحي السنوي وذلك عبر إقتنائهم للأكياس وتهيئة المساحات المعدة لتجميع الحبوب قبل نقلها لمجامع الحبوب وتحسبا لظاهرة حرق المحاصيل الزراعية والحقول الشاسعة تمّت حراثة خطوط عازلة للتقليص من حجم الحرائق لا قدر الله كما تمّ التخلّص من الأعشاب الطفيلية المحاذية للمسالك الفلاحية وللطرقات الرئيسية ومن جهتهم إستعد أصحاب آلات الحصاد والجرّارات وآلات ربط القش بتعهّد هذه الآلات وصيانتها كما إستعدت الإدارة ممثّلة في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة لهذا الحدث الموسمي الذي ينتظره الجميع من المنتج إلى المستهلك وكلهم أمل في موسم فلاحي واعد من شأنه أن يساهم في الحراك الإقتصادي والتجاري والتنموي المنتظر بالبلاد وتمثّلت إستعدادات المندوبية كما أفادنا السيد مكي بامري المندوب الجهوي للفلاحة بجندوبة من خلال صيانة وتعهّد مجامع الحبوب ومخابر التحليل الفلاحي والبيولوجي ومراكز الدواوين وأدوات الوزن والكيل الأوتوماتيكي والتنظيم الفني لعمليات قبول المحصول كما أكّد حرص الإدارة على تمكين الفلاحين من الصكوك المتعلقة بعمليات البيع في أفضل الظروف والآجال معبّرا عن أمله في أن يكون الموسم الفلاحي واعدا وفي مستوى إنتظارات أهالي ولاية جندوبة من فلاّحين وغيرهم من المواطنين كما أشار محدّثنا إلى الإستعدادات الأمنية لحماية الصابة من الحرائق والسرقات من خلال ضبط خطة جهوية في الغرض كانت نتيجة سلسلة من الإجتماعات واللقاءات التشاورية بإشراف والي الجهة وبمشاركة الشرطة والحرس والحماية المدنية والجيش الوطني لتأمين أفضل ظروف الحصاد مشددا على أن نجاح هذه الخطة رهين تنسيق الأدوار بين الأطراف المتدخلة والتصدي لكل ما من شأنه أن يؤثر على السير العادي لموسم الحصاد من حرائق للحقول أساسا داعيا بالمناسبة هياكل المجتمع المدني لمعاضدة هذا المجهود من منطلق الإحساس بالمسؤولية الوطنية.