مثلما ذكرنا في العدد الماضي سارت الامور على النحو الافضل بين المدرب رود كرول والعائلة الموسعة للنادي الصفاقسي ومن البديهي ان ترتفع اسهمه بعد قيادة الفريق الى شاطئ السلامة والتتويج فتتهاطل عليه العروض الرسمية وغير الرسمية منها المغرية الواردة من بلاد "البترودولار" وهو الذي يعرف ان عمره في عالم التدريب لم يعد طويلا بالقياس الى تقدمه في السن لذلك وبعدما كانت احاديثه مع المسؤولين توحي ببقائه سيما وقد استجابوا لكل طلباته ومكنوه من جراياته في آخر كل شهر وحرصوا على تسديد مستحقات اللاعبين في ابانها حتى ينشطوا معه في ظروف طيبة وآخر الاستجابات تمثلت في الشروع قريبا في توسعة ملعب الطيب المهيري وقلع عشبه القديم في الميدان الرئيسي والميدانين الفرعيين وزرع عشب طبيعي من نوع الموجود في ملعب الشاذلي زويتن بتكاليف لا تقل عن 600 الف دينار رصدتها وزارة الشباب والرياضة للغرض وانطلاق الاشغال في الايام القليلة القادمة لتنتهي بعد اربعة اشهر على اقصى تقدير وليضطر النادي الصفاقسي الذي قبل التضحية باستقبال منافسيه خارج قواعده طيلة فترة الاشغال سواء بالمهدية او بجمال او غيرهما وحتى اللاعبون البارزون الذين طالب بهم شرعوا في التوافد على صفاقس وآخرهم قلب دفاع المنتخب الوطني الغابوني ارنو البالغ من العمر 20 سنة مع اقتراب توقيع سليم المزليني هداف بطولة الرابطة الثانية ونجم المتلوي تعزيز الخط الامامي ومع ذلك لم ير حرجا في التصريح يوم الجمعة الماضي لاحدى الاذاعات الخاصة في امكانية مغادرته الفريق قريبا فهل تغريه الاموال ام يظل وفيا لمبادئ الاحتراف سيما وان عقده مع النادي الصفاقسي ينتهي سنة 2014 ذلك ما نتعرف عليه في الايام القادمة وعلمنا ان فريقا بارزا في النخبة قد يكون ضاعف اجرته لاغرائه وكذلك المنتخب المغربي. في تربص عاد النادي الصفاقسي مساء الاحد الماضي الى صفاقس بعد تربص مغلق قضاه بين سوسة والعاصمة وشرع بعد ظهر امس في الاعداد لمباراة الدور ربع النهائي لكأس تونس التي تحتضنها مدينة جرجيس غدا حيث خضع اللاعبون الى حصة مزدوجة استهدفت ازالة الارهاق والشروع في التحضير لموعد الغد. واقترنت حصة بعد ظهر امس بدخول اللاعبين بعدها في تربص مغلق قصير المدى يتواصل حتى موعد تحوله الى مدينة جرجيس اليوم. كما اقترنت حصة الامس بعودة كل من ادريسا كوايتي وابراهيما ندونغ للتمارين مع زملائهما ليكونا جاهزين غدا بجرجيس وليساهما في اعطاء التوازن للمجموعة في خطي الوسط والهجوم حيث لاح جليا انهما تركا فراغا واضحا.