على إثر المقرّر الصادرعن وزارة التجارة الذي ينصّ بتحديد فترة التخفيض أو ما يعرف ب"الصولد" لهذه السنة بداية من غرة أوت المقبل إلى غاية 15سبتمبر2013 فإنّه يُتوقّع أن تشهد مدينة صفاقس ردّة فعل على القرار الوزاري تتمثّل في غلق محلاّت تجار الملابس الجاهزة والأحذية الثلاثاء المقبل23 جويلية والذهاب إلى حد مقاطعة الصولد هذا الموسم. من جهتها دعت-غرفتي الملابس الجاهزة والاحذية خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أول أمس الجمعة بمقر الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس وعلى ضوء الإجتماع الذي انتظم الإربعاء المنقضي بخصوص مسألة تأخير الصولد- جميع منخرطيها إلى غلق المحلات التجارية كامل يوم الثلاثاء 23 جويلية القادم والقيام بوقفة احتجاجية في نفس اليوم أمام مقر ولاية صفاقس تنديدا بالمقرّر الوزاري وفي حال عدم الإستجابة إلى مطلبهم في التاخير فإنّ البيان أكّد على الدعوة إلى عقد اجتماع في اليوم الموالي أي 24جويلية "لمقاطعة الصولد طبقا للعريضة الممضاة من طرف حوالي 700 تاجر من ولاية صفاقس". ولئن وُجِّهت مراسلات إلى وزيرالتجارة والصناعات التقليدية من قبل الاطراف المعنية حول تحديد فترة البيوعات بالتخفيض الموسمي الصيفي لسنة 2013 تمّ فيها التاكيد على تمسّك مهنيي القطاع بفترة التخفيض الموسمي انطلاقا من 15 اوت 2013 فإنّ عددا آخر من أصحاب المحلاّت أكّدوا انخراطهم في منظومة التخفيض بداية من غرة أوت. ووفق ما أفاد به "الصباح" الهادي الخرداني رئيس غرفة الملابس الجاهزة بالتفصيل فإنّ عدد هؤلاء التجارعلى مستوى صفاقس الكبرى يناهز3000 تاجر مضيفا "المفروض أنّ التاجر في هذه الفترة منكبّ على تحضير بضاعته للعيد وليس للنقاش في مسألة توقيت الصولد واغلب المواطنين يقتنون في أسبوع العيد وبعد ذلك فسوف لن نتمكّن من العمل". وهو ما اكّده أيضا فتحي القراطي رئيس غرفة تجارة الأحذية والجلود الذي بيّن أنّ منتوجات العيد لا تباع إلاّ في العيد وأنّ الموسم الصيفي بالنسبة لهم ينطلق بعد فترة الإمتحانات مشيرا إلى ضرورة أن تكون المنتوجات التي ستخضع للصولد مشتراة قبل 3 أشهر في حين انّ الحال يختلف للفضاءات الكبرى. ووضّح حازم بادري رئيس غرفة صناعة الجلود والأحذية بأنّ التوريد المتوحّش يلعب دورا رئيسيا ممّا أضرّ بالقطاع وطالب بأن يتمّ السماح لهم بمواصلة هذا الموسم على شاكلة الذي سبقه إلى أن يتمّ إيجاد الحلول الناجعة. ومهما كانت الإجراءات المتّخذة فإنّ المستهلك هو المعني أوّلا وأخيرا بهذه المنظومة الإختيارية الذي بات تائها بين مقرّرات الوزارة وضوابط الصولد.