مكتب دراسات تونسي يحيّن الدراسة ومقاولة تونسية بصدد إنجاز الأشغال الصحف الإيفوارية تثمّن الجهود الضخمة التي تقوم بها الكفاءات التونسية تونس الصباح: تعتبر الطريق السيارة للشمال بالكوت ديفوار مثلا حيا على متانة العلاقات بين تونس والكوت ديفوار، ومؤشرا حقيقيا على جدوى التعاون جنوب جنوب. ويكتسي هذا المشروع أهمية استراتيجية في الكوت ديفوار وقد عهدت الحكومة الايفوارية سنة 2002 لأحد أبرز مكاتب الدراسات في تونس (سات تونس) بتحيين الجوانب الاقتصادية للدراسة بغرض الحصول على التمويلات اللازمة، وتتولى حاليا شركة (سوروباط)، وهي مقاولة تونسية مختصة في الاشغال العامة، وقع اختيارها في إطار طلب عروض دولي اتسم بمنافسة شديدة بحكم مشاركة عدد كبير من المؤسسات العالمية المعروفة في مجال الأشغال العامة، لتمديد الطريق السيارة للشمال من مدينة سينغروبو الى مدينة تومودي مرورا بمدينة طابو على طول 56 كلم. وكانت الاشغال انطلقت في جويلية الماضي بحضور الوزير الاول الايفواري والسيدة سميرة خياش بلحاج وزيرة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية ونظرائها في الكوت ديفوار ومالي والنيجر وبوركينا فاسو. الصحف الايفوارية تشيد بتقدم المشروع أوردت الصحف الايفوارية الصادرة خلال الاسابيع الاخيرة تحقيقات اشادت فيها بتقدم الاشغال في انجاز هذه الطريق السيارة الضخمة والتي ستمتد حتى العاصمة السياسية ياموسوكرو. فثمنت صحيفة فراتيرنيتي ماتان في تحقيق من صفحتين الجهود الضخمة التي تقوم بها المقاولة التونسية لاستكمال الشروع في آجاله المحددة لموفى 2009. وأكدت الصحيفة أن المؤسسة التونسية المكلفة بالأشغال تعتبر مرجعا في مجال الأشغال العامة والبناء في تونس، وهي معروفة باحترامها للجودة والآجال، وتسعى جاهدة إلى أن تكون في مستوى الثقة المنوطة بعهدتها. ويجدر التذكير بأن القيمة الجملية لقسطي هذه الطريق السيارة تقدر ب167 مليون دينار دون احتساب القسط الثالث. ويحظى هذا الشروع بتمويل عدد من المؤسسات النقدية على غرار البنك الاسلامي للتنمية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، وصندوق الاوبيب الى جانب الدولة الايفوارية.