23 ألف مسافر على متن 219 رحلة للخطوط التونسية واكتراء 4 طائرات إضافية بعد يوم من الإضراب العام يشهد قطاع السياحة مثله مثل بقية القطاعات الحيوية في البلاد جملة من الاضطرابات على اثر الأحداث التي عرفتها تونس خلال السنة الجارية بدءا بحادثة اغتيال الشهيد شكري بلعيد والأحداث الأولى لجبل الشعانبي. ولئن عرف القطاع في الآونة الأخيرة انفراجا نسبيا إلا أن الوضع عاد لينفجر من جديد عقب اغتيال أمين عام التيار الشعبي محمد البراهمي والعملية الارهابية التي اودت بحياة 9 عسكريين من الجيش الوطني في جبل الشعانبي. كشف رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح ل"الصباح" أن مثل هذه العمليات الارهابية تؤثر بالتاكيد على قطاع السياحة وعلى المهنيين. كما افاد ان البلاغات التي أصدرتها بعض دول الاتحاد الاوروبي لم تتضمن أي تحذيرات من شأنها الحد من توافد رعاياها على تونس وهو ما يعني دعمها المتواصل للسياحة في تونس. اما بالنسبة الى البلاغات التي اصدرتها السفارات الخليجية المحذرة لرعاياها من مغبة قضاء عطلهم في تونس لن يكون لها أي تأثير على السوق بما أن عدد هؤلاء لا يتجاوز 12 ألف سائح في السنة وهو عدد ضعيف جدا مقارنة بعدد سياح الدول الأوروبية التي تعتبر أهم أسواق السياحة التونسية . وأكد بن صالح أن تدعيات عملية اغتيال محمد البراهمي وأحداث الشعانبي لم تؤثر الى حد الان على قطاع السياحة خاصة على مستوى الحجوزات التي لم تسجل أي الغاء، كما لم يتم تسجيل مغادرة للسياح. وفي نفس السياق اكدت مصادر من الديوان الوطني للسياحة ل" الصباح" صعوبة المرحلة، مشيرة الى بعث خلية أزمة بين الأطراف المتدخلة في القطاع أوكلت اليها مهمة رصد وتقييم الوضع والتفاعل مع المؤشرات والبحث عن حلول عاجلة. وبخصوص النقل الجوي الذي عرف شللا كاملا يوم 26 من الشهر الجاري نتيجة الاضراب العام، أمنت الخطوط التونسية في اليوم الموالي للاضراب تنقل 23 ألف مسافر على متن 219 رحلة، كما تم اكتراء 4 طائرات اضافية لتلبية حاجيات المسافرين لتفادي النقص على مستوى الرحلات. وأكدت مصادر من الخطوط التونسية ل" الصباح" أن الوافدين على تونس لم يلغوا بعد حجوزاتهم المبرمجة سلفا (قبل أحداث الشعانبي).