انتقد النائب القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز تصريحات الشيخ راشد الغنوشي خلال اللقاء الصحفي الذي أجراه مع قناة "نسمة" خاصة فيما يتعلق بدعوة رئيس الجمهورية للاستقالة وبرأيه حول إمكانية تمرير قانون التحصين السياسي للثورة حيث ذكر أنه "لا يوافق على دعوة الشيخ للرئيس المرزوقي بتقديم استقالته قبل الانتخابات باعتبار أن هذه المسألة كانت يجب ان يقع تناولها ضمن حوار، فهذا التصريح لا يدعم الترويكا فنحن قد تعاملنا بحكمة ولين مع قرار رئيس المجلس الوطني التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر فكان من الأجدر ان يتواصل التعامل بهذه الحكمة مع رفاقنا في المؤتمر ومع السيد منصف المرزوقي الذي تباغت بهذا التصريح " مضيفا" لذلك حتى وإن فيها ما فيها من الحكمة لتحييد الرئاسات الثلاث فليس من الحكمة أن يصرح رئيس أكبر حركة في البلاد حركة النهضة بمثل هذا التصريح فهو ليس بإنسان عادي" كما أكد اللوز ان كل ما يخشاه أن "يفهم من تصريح الشيخ راشد الغنوشي معنى استقطاب ثنائي جديد في تونس بين النهضة والنداء فنحن لسنا مع هذا بل مع التفاف كل القوى المؤمنة بالمسار الديمقراطي في البلاد معا، ومن يعارض هذا المسار فعليه أن يحايد نفسه فنحن ضد الاستقطاب الثقافي والعقائدي والسياسي الذي يصنف تونس إلى حزبين" مضيفا"أنا شخصيا لا أرى نداء تونس قطبا كبيرا وإن كان الاعلام وسبر الآراء المزعوم يصنفه كذلك فهذه أجندة خفية لا أقبلها وتونس أكبر قطب الآن لاستكمال المسار" أما بخصوص قانون التحصين السياسي للثورة فقد اعتبر اللوز أن الشيخ راشد الغنوشي قد أخطأ أيضا في هذه المسألة حيث لا يحق على حد قوله لأي طرف لا حزب ولا رئيس حركة ولا غيره بان يصرح بأنه تأجل أو ألغي أو الى ما غير ذلك حيث لابد من"احترام قرار الكتلة النيابية بالمجلس الوطني التأسيسي التي صوتت على تمريره وكان على الشيخ في احابته أن يرد هذا الأمر إلى المجلس"