بعد تأجيله لمدّة أسبوع، إنتظم مساء أول أمس الجمعة يوم جهوي ضمن التظاهرة الوطنية ل»أسبوع الرحيل» حيث أشرف الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة على هذه التظاهرة السياسية التي نظّمتها التنسيقية الجهوية لجبهة الانقاذ الوطني ببطحاء الجمهورية قرب محطة القطار وسط حضور أمني مكثّف أمّن هذا اللقاء السياسي السلمي الذي شارك فيه عدد هام من مواطني الجهة وسياسييها ونقابييها وممثّلي الجمعيات والأحزاب والهياكل المهنية والمستقلين من مختلف معتمديات ولاية جندوبة والذين إستقبلوا عددا من النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي وهم: منجي الرحوي، سمير الطيب، فاضل موسى، ضمير المناعي، رابح الخرايفي،نفيسة وفاء المرزوقي وريم محجوب وأخ الشهيد شكري بلعيد عبد المجيد بلعيد والذين تداولوا على الكلمة ضمن منصّة خاصة ليؤكّدوا فشل الحكومة الحالية ولتحفيز الحاضرين على مواصلة الإصرار على الحراك الاحتجاجي لترحيل المسؤولين الجهويين المنتمين لحركة النهضة بمختلف معتمديات الجهة والذين على حدّ تعبيرهم تمّ تعيينهم على حساب المحاصصة الحزبية والولاء للحزب الحاكم والذين لم ينجحوا حسب ما جاء في تصريحاتهم في إدارة شؤون ولاية جندوبة وتحقيق التنمية وإنتشال الجهة من رواسب تهميشها خلال فترة النظام البائد، حيث أثبتوا عدم كفاءتهم في تقديم الخدمة للمواطن والنهوض بالتنمية الجهوية ورافق هذه الخطابات تفاعل الحضور من خلال هتافاتهم وترديد شعارات ورفع لافتات تندّد بفشل الحكومة الحالية في توفير الأمن وحماية البلاد من مختلف مظاهر الإرهاب وغلاء المعيشة والإغتيالات السياسية خصوصا وأن الجهة قدّمت إبنها المناضل شكري بلعيد ليكون أوّل من يتعرّض لإغتيال سياسي بعد الثورة وطالبوا عبر الهتافات برحيل الحكومة وحلّ المجلس التأسيسي و»طرد» المسؤولين الجهويين.