لئن عزز تواصل هطول الغيث على ولاية بنزرت مشاعر الأمل والتفاؤل لدى الفلاحين، لأهمية هذه الأمطار بالنسبة الى الموسم الفلاحي، فان الغزارة التي نزلت بها كشفت عن بعض العيوب بالبنية التحتية ، الأمر الذي أدى الى ظهور برك عديدة من الماء ببعض الأنهج والشوارع مما جعل المترجلين يبحثون عن ممرات آمنة يعبرون منها من رصيف الى رصيف، في حين غيّر بعض سواق التاكسي مساراتهم العادية، بينما آثر آخرون من العاملين بخط البحيرة - بنزرت التوقف حتى انحسار الماء خوفا على سياراتهم كما صرح بذلك بعضهم «للصباح» ولئن كانت تلك هي الحال الآن مع «غسالة النوادر» وما زال الفصل صيفا، وما زالت المدارس والمعاهد وبعض الكليات لم تستأنف نشاطها، فان السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون الوضع في فصل الشتاء، وفي عز الموسم الدراسي؟. يقول كبار السن وأصحاب التجارب عن غسالة النوادر انها تنبه الجائع والعاري كي يستعد لموسم البرد والشتاء، وهي اليوم تنبه كذلك المسؤولين كي يتخذوا الاجراءات الضرورية لتدارك الأمر بعدما كشفت لهم «غسالة النوادر» عن تلك العيوب