معلول يعود إلى الجزيرة لا شيء يبرر ما حدث أول أمس السبت بملعب رادس، حيث قضى منتخب نبيل معلول على حلم الترشح لمونديال البرازيل وحرم الجماهير العريضة التي علقت آمالا عريضة على هذا الترشح مثلها مثل الجامعة التونسية لكرة القدم التي حرمتها الخيبة من 12 مليارا من المليمات (منحة الترشح التي كانت ستقدم لها من قبل الفيفا) بالاضافة إلى الفضيحة، فصقور معلول، المنتخب المغاربي الوحيد الذي لم يترشح لنهائيات كأس العالم.. المشهد كان مؤلما، والأشدّ وجعا أن من تابع اللقاء في الملعب أو على الشاشة عاد يجر أذيال خيبة مقيتة لأن الهزيمة أمام منتخب متواضع الامكانيات بملعب رادس امر لا يغتفر وهزيمة لا يمكن قبولها، لكن الحقيقة التي يمكن الخروج بها من هذا كله هو أن المنتخب الذي يعجز في ميدانه عن اقتلاع حتى نقطة التعادل أمام منافس متواضع لا يستحق الترشح لنهائيات كأس العالم.. كما أن هذا الجيل الفاشل من اللاعبين لا يحق له أن يتواجد بالبرازيل في 2014. الجميع فروا مساء السبت بعد الفيضحة ولم يبق من المسؤولين إلا أمين مال الجامعة شهاب بلخيرية الذي واجه مصيره وخرج للجميع وتكلم، وسمعناه يؤكد أن المكتب الجامعي قام بدوره اداريا ووفر ما هو مطلوب من تربصات ولقاءات ودية وامكانيات وغيرها.. لكن فنيا كان المنتخب خارج الموضوع... معلول وفيلق المدربين المسؤولية الاكبر يتحملها نبيل معلول وفيلق المدربين الموجودين الى جانبه، فاختياراته محل جدل ونقاش وكان على الجامعة محاسبته بعد انسحابه من «الشان» فهذا المدرب بعث برسائل الفشل منذ البداية، كما أنه كان عليه أن ينأى عن الخلافات مع الاندية والمسؤولين وخاصة مع الترجي وينصرف للعمل في المنتخب لتوفير اختيارات وخطط النجاح.. عاش في جلباب «لومار» معلول لم يخذل شعبا فقط بل أيضا خذل المكتب الجامعي الذي دافع عنه وبشدة واختاره مدربا للمنتخب لكن لا يمكن تحميل المسؤولية كاملة للجامعة التي اختارته وحدها لعدة أسباب منها أن المسؤولين استشاروا عددا من الفنيين التونسيين حول معلول ومدربين آخرين لكن هؤلاء رجحوا كفة مدرب لطالما انتقد وعرقل سامي الطرابلسي (وأثبتت الأيام أنه أفضل منه) وكذلك كان قد فشل في الحفاظ على لقب رابطة الابطال ضد الاهلي في رادس.. إنه معلول الذي عاش في عباءة «لومار» وكون بفضله رصيدا من الشهرة، لكن للاسف كشفت الايام أن الهالة التي صنعها معلول لنفسه لا تعدو أن تكون إلا وهما سربه للجميع.. فلا يملك معلول غير طلاقة اللسان بما يجعله يكسب ود أي كان.. المهم أن استقالة معلول لا تعني شيئا لأنه سيقع طرده شرّ طردة لكن يبقى المشكل الرئيسي هو المكتب الجامعي الذي سيتحمل لوحده كل الاعباء فمعلول استقال ومن الغد سيطير ليعود إلى التحليل في «الجزيرة الرياضية» تاركا الجامعة التي فرقع علاقتها بالوزير وبأعضاء وزارة الرياضة تتحمل الصدمة تلو الأخرى لوحدها.. الجامعة ومواجهة المصير خيبة أمل التونسيين المسؤول الوحيد عنها هو معلول الذي انتقد اداء 8 لاعبين رفض الافصاح عن أسمائهم لذلك ما على الجامعة حاليا إلا مواجهة المصير والاعداد للمستقبل على أسس جيدة، وما عليها أيضا إلا تنقية الاجواء المحيطة بها حتى لا تقع في المحظور مرة أخرى وعليها أيضا محاسبة معلول ومن معه وحتى المدير الفني للمنتخبات يوسف الزواوي الذي رجح كفة نبيل معلول ونصح الجامعة بانتدابه لتدريب المنتخب بتعلة أن ملف معلول ثري.. لا بد من المحاسبة لأن اعضاء الجامعة في النهاية ليسوا فنيين، وقد أخذوا برأي أهل الذكر بغض النظر عن المشاكل التي حصلت مع الوزارة حول هذا الموضوع بالذات... .. من سيشعل الأجواء؟ وبالنسبة إلى اولاد الحلال الذين سيشعلون الاجواء بين الوزير طارق ذياب ورئيس الجامعة وديع الجريء عليهم أن يكفوا عما هم يسعون إليه حتى لا يدخلوا الوزارة في جدل عقيم مع «الفيفا» لأن هذا المكتب الجامعي منتخب ومعتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. من جهة أخرى ليس المكتب الجامعي وحده الذي اكتوى مساء السبت بنار الخيبة بل أيضا الوزير طارق ذياب (أحد أبرز رجال ملحمة 1978) الذي غادر ملعب رادس متأثرا وقال هو يبكي: «اعطيت رايي في اختيار معلول.. لكن اولوا كلامي وتحول رايي إلى صراعات شخصية مايهمني هو المنتخب وليس الاشخاص». طارق كان غاضبا شديد الغضب فالمنتخب لم يترشح للمرة الثانية على التوالي لنهائيات كأس العالم (بعد خيبة 2010) ولكن هذه الخيبة كانت أشد وجعا فالبلاد تئن بعديد المشاكل والصعوبات والافق السياسي ضبابي، وتونس كانت بحاجة الى بريق أمل يمسح عن شعبها ذلك اللون الرمادي حتى بكرة القدم وخاصة اذا تعلق الأمر بالمنتخب. ◗ عبد الوهاب الحاج علي
منذ جوان 2008: أول هزيمة لتونس على أرضها في تصفيات المونديال انهزم المنتخب التونسي لكرة القدم أول أمس على أرضه ضد منتخب الراس الأخضر بنتيجة هدفين لصفر في اطار الجولة الاخيرة من تصفيات مونديال 2014 والمؤهلة الى المقابلات الفاصلة و تعودآخر هزيمة لمنتخبنا على ميدانه في تصفيات المونديال الى يوم غرة جوان 2008 عندما انهزم ابناء لومار امام منتخب بوركينا فاسو بنتيجة هدفين لهدف في حوار أداره الحكم الليبي جمال امبية. وقد كان كل من عصام جمعة ومجدي التراوي حاضرين في هذا اللقاء ومن المصادفات ان التراوي لم يكمل المباراة يومئذ اذ عوضه شوقي بن سعادة المنذر أول خسارة في التصفيات منذ 3 سنوات وعشرة اشهر لم ينهزم المنتخب الوطني التونسي في اية مباراة في تصفيات المونديال قبل مباراة الامس ضد الراس الاخضر منذ 3 سنوات وعشرة اشهر فآخر هزيمة في تصفيات المونديال حصلت في مابوتو في شهر نوفمبر 2009 ضد الموزمبيق بهدف لصفر وكان يشرف على المنتخب آنذاك كويلهو المنذر
6 نقاط للطرابلسي و5 لمعلول لعب المنتخب الوطني التونسي 6 مباريات في التصفيات المؤهلة للبرازيل 2014 حيث خاضت العناصر الوطنية مباراتين مع سامي الطرابلسي حصدت خلالها 6 نقاط من فوزين على غينيا الاستوائية 3.1 والراس الاخضر 2.1 ولعب المنتخب 4 مقابلات مع معلول لم يجن خلالها سوى 5 نقاط من فوز على السيراليوني 2.1 وتعادلين مع السيراليوني 2.2 وغينيا الاستوائية 1.1 وهزيمة ضد الراس الاخضر 2.0 وبلغة الأرقام تمكن المنتخب من تسجيل 5 اهداف مع الطرابلسي وقبل هدفين وسجل 5 اهداف وقبل 6 مع معلول