أكدت امس وزارة الصحة في بلاغ لها عدم وجود خطورة لمياه احد النزل بجربة على صحة رواد النزل. وذلك بعد ان بينت التحاليل المخبرية مطابقة كل عينات المياه للمواصفات المعمول بها وهو ما يؤكّد بان هذه المياه لا تكتسي أيّة خطورة على الصحة. وكانت وسائل اعلام تداولت خبر تلوث مياه احد النزل الكائنة بجزيرة جربة ببكتيريا "اللجيونيلا" التي تتسبب في داء الفيالق وبعد معاينة النزل من قبل مصالحها المختصة بما في ذلك شبكات المياه الساخنة والباردة التي يمكن ان تكون حاضنة للبكتيريا المذكورة واقتطاع عينات من هذه المياه واخضاعها على ان تتم مواصلة انجاز التحاليل بالطريقة الروتينية لتاكيد هذه النتائج.. وتساءل البعض عن تضارب نتائج التي قامت بها المصالح المختصة لوزارة الصحة مع نتائج الفريق الذي تم جلبه من خارج ارض الوطن من قبل الشركة الاجنبية المستغلة لهذا النزل كما ترددت اخبار ان هذه الاخيرة افتعلت هذه المشكلة بغاية الانسحاب من هذا النزل الذي تربطها به عقود والتزامات مع الشركة المالكة وما يدعم هذه الفرضية هو اقدام هذه الشركة على الاستئناس بفنيين من انقلترا لاجراء هذه التحاليل في وقت لم يقع تسجيل اية حالة مرض او مؤشرات لذلك وسط السياح المقيمين بالنزل وهو ما دفع كل المتتبعين للنشاط السياحي بهذه المنطقة للتعبير عن استغرابهم لاثارة هذه الحادثة ومن المستفيد منها. علما ان بلاغ وزارة الصحة اشار الى انه تم الوقوف اثناء المعاينة على اعتماد برامج مراقبة ذاتية للوقاية من داء الفيالق من قبل النزل المذكور. ونشير في الاخير الى ان الاجتماع الدوري للجامعة الجهوية للنزل بالجنوب الشرقي المنعقد امس تناول بالدرس هذه المسالة والسبل الكفيلة لتجاوزها لما فيه خير القطاع السياحي وقد تم اعلام الحاضرين بنتائج المصالح المختصة لوزارة الصحة العمومية من قبل المندوب الجهوي للسياحة الجديد العائد للجهة كما تمت اثارة ضرورة الاعلام لما يجد في القطاع السياحي بالجهة حسب المعلومات والمعطيات المتوفرة بهدف تفادي كل التاويلات والمزايدات كما تم التطرق خلال هذا الاجتماع للبرامج المستقبلية للجامعة...