اذا ما ألقينا نظرة عن المردود الذي قدمه الترجي الرياضي في اللقاءات التي خاضها منذ انطلاق مسابقة رابطة أبطال إفريقيا لحساب هذه الدورة فان مردود أبناء ماهر الكنزاري بمناسبة استضافتهم لريكرياتيفو ليبولو الأنغولي مساء أول أمس كان الأفضل اطلاقا حيث ارتقى الأداء الجماعي ورافقته كذلك النجاعة الهجومية رغم عدم استقرار النسق على امتداد سهرة السبت الفارط حيث دخل الفريق في صلب الموضوع منذ البداية. تمكن يانيك نجونغ من هز الشباك مبكرا (1-0) وهو ما سمح للمحليين بمواصلة ضغطهم على دفاع الضيوف وكان بالإمكان رفع الفارق في أكثر من مناسبة لو أحسن يوسف البلايلي توظيف امكانياته وفنيتة العالية لصالح المجموعة وبالتالي القضاء على طموحات فريق حديث العهد بالمشاركات القارية منذ الفترة الأولى لكن المنعرج الاول حدث مع انطلاق الفترة الثانية عندما أخطأ معز بن شريفية في التصدي لكرة روبن منذ الدقيقة الأولى وتمكن ريكرياتيفو من التعديل ( 1-1). سيناريو فاجأ الترجيين لكن لم يفقدهم تركيزهم ومواصلة تحكمهم في اللعب الى أن أحرز أسامة الدراجي الهدف الثاني في 53 د على اثر توزيعة من خليل شمام لكن روبن ينجح من جديد في مغالطة بن شريفية بتصويبة صاروخية من بعد حوالي 30 مترا في 54 دق(2-2 )هدف ثان على اثر هفوة فردية دفعت الترجيين من جديد الى توظيف امكانياتهم لتنصف الكرة ممثل كرة القدم الوطنية من ناحية واللاعب يوسف البلايلي الذي تخلص من الرقابة على اثر هجوم سريع ومرر الكرة لزميله يانيك وأمضى هذا الاخير هدف التفوق في الدق81 (3-2) ليصبح في رصيد الترجيين 4 انتصارات قادته لادراك المربع الذهبي قبل الجولة الأخيرة التي سيتحول خلالها لملاقاة القطن الكامروني السبت المقبل. ولعل أبرز ما خرجنا به من هذه المباراة ارتقاء المردود الجماعي وتنوع الأداء بجمل كروية بين أبرز اللاعبين ذوي النزعة الهجومية وهذه الخاصية كانت مفقودة في جل اللقاءات التي خاضها الفريق سابقا وبالتالي فان قادم الفريق سيكون أفضل شريطة حسن التعامل مع الوضعيات وحسن التصرف في الرصيد البشري باعتبار أن الفريق سيكون في الأيام القليلة المقبلة على موعد من المباريات المكثفة في فترات وجيزة للغاية محسن نعمان
الراقد وتراوي والمباركي يتخلفون عن مباراة القطن الكامروني لكن ماذا عن اصابة الدراجي ؟ المتأكد أن ثلاثة لاعبين سيتخلفون عن مباراة السبت المقبل ضد القطن الكامروني ونعني بهم حسين الراقد الذي جمع الإنذار الثاني للمرة الثانية على التوالي وبالتالي سيتغيب كذلك عن لقاء الذهاب للنصف النهائي وكذلك مجدي تراوي وايهاب المباركي لأسباب صحية بما أن هذا الثنائي ركن الى الراحة ولم يستأنف بعد التحضيرات. كما لا يستبعد ان يعفي المدرب ماهر الكنزاري بعض اللاعبين الفاعلين في التشكيلة وإعطاء الفرصة للعناصر التي لم يسعفها الحظ للمشاركة على الصعيد الافريقي بصفة منتظمة في المباريات الاخيرة على غرار محمد بن منصور وسيف الله حسني ولمجد الشهودي وسيف الدين بن العكرمي و ادريس المحيرصي وخالد غرسلاوي و أحمد العكايشي وهيثم الجويني و كريم العواضي و وسيم نوارة.