على إثر تسمية الحكومة عادل الشاوش هلال على رأس شركة "كاكتوس برود" دخل أمس الموظفون والصحفيون والعاملون بهذه الشركة في اعتصام مفتوح احتجاجا على هذا التعيين ومنعوا المسؤول الجديد من دخول المؤسسة. يذكر أن الدولة تملك نسبة 51 بالمائة من رأس مال شركة "كاكتوس برود" بموجب قرار المصادرة عدد 258 الصادر في 28 جوان2011. وحول هذا الموضوع أفاد الأستاذ عبد العزيز الصيد محامي "كاكتوس" في تصريح ل"الصباح" أن عادل الشاوش هلال الذي عينته الحكومة التونسية كوكيل للشركة يدخل في إطار ضرب الحكومة ل"كاكتوس" موضّحا أن الشاوش هو خصم للشركة حيث أدلى فيما عرفت بقضية "كاكتوس والتلفزة التونسية" "بشهادة مغلوطة لدى قاضي التحقيق وقدم أرقاما خاطئة لإغراق الشركة،" مضيفا أن الحكومة كانت في وقت سابق التجأت الى القضاء ورفعت قضية استعجالية في تغيير المتصرف القضائي لشركة "كاكتوس" غير أن المحكمة قضت برفض المطلب. ولاحظ الأستاذ الصيد أن التعيين القصد منه "الإضرار بالشركة" مؤكّدا على أنهم سيتصلون بكبار المسؤولين في الدولة للتراجع عن هذا القرار ولاختيار القرارات المناسبة في التسميات، كما وجه عن طريق"الصباح" نداء الى وزير المالية إلياس الفخفاخ وهو "ضرورة مراجعة قرار تعيين عادل الشاوش هلال لأنه ضد مصلحة المؤسسة وسيضر بها عوض أن ينفعها." بدوره ذكر صلاح الطرابلسي المكلف بالإعلام بشركة "كاكتوس" في اتصال مع "الصباح" أن مسألة تعيين عادل الشاوش كوكيل ل"كاكتوس" سبقتها محاولة من الحكومة في تغيير المتصرف القضائي عن طريق القضاء ولكنها فشلت حسب تعبيره. وقال ان القضاء الإستعجالي رفض ذلك الطلب على اعتبار أن إلهام الصوفي ترجمان المتصرفة القضائية للشركة تمكنت من إنقاذ "كاكتوس" وحافظت على 300 موطن شغل رغم كل الصعوبات، مضيفا أن الحكومة "وبعد أن فشلت عن طريق القضاء اتخذت قرارا أحاديا وعينت الشاوش" معتبرا هذا التعيين "حلقة جديدة من مسلسل حرب الحكومة المعلنة على قناة "التونسية" التي تعد القناة الأولى في تونس وهي متنفس وملاذ كل التونسيين"على حد تعبيره. وأفادنا أن عادل الشاوش هو المستشار القانوني السابق للتلفزة الوطنية وكان "مختصا" في "صنصرة برنامج "الحق معاك" وقد عين على رأس "كاكتوس" لضرب حرية الإعلام وصنصرة البرامج الجريئة التي تبث على "التونسية"". وذكر أن موظفي وصحفيي وعمال الشركة دخلوا في اعتصام مفتوح منذ الأمس مؤكّدا على أن الحكومة إذ لم تتراجع عن هذا التعيين سوف يدخلون في إضراب جوع.