بعد انطلاق الحوار الوطني اثر تعهد رئيس الحكومة علي العريض بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة تعددت التسريبات والترشيحات حول أسماء ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة حيث بدأ العد التنازلي بشكل رسمي لإختيار شخصية وطنية مستقلة تكلف بتشكيل الحكومة. ومن المنتظر ان يتم عقد جلسة عامة للحوار الوطني غدا مع الأمناء العامين للأحزاب لتلقي مقترحات لجنة المسار الحكومي والبت في اختيار الشخصية الوطنية لرئاسة الحكومة. وتضمنت التسريبات الاخيرة عدة شخصيات سياسية واقتصادية على غرار وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي والخبير الاقتصادي منصور معلى والسياسي احمد المستيري ومحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي ورئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوي ووزير المالية السابق جلول عياد ومحمد ناصر وزير الشؤون الاجتماعية السابق ونور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي فرحات حشاد. محمد الناصر مرشح بارز وبالاضافة الى اقتراح محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي كمرشح لرئاسة الحكومة، برز اسم وزير الشؤون الاجتماعية سابقا محمد الناصر كأحد المرشحين البارزين الى جانب وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي لتولى الحكومة خاصة ان محمد الناصر شغل عديد المناصب الوزارية وتولّى منصب وزير الشؤون الاجتماعية منذ جانفي 2011 بعد الثورة والذي سبق وان تولاه سابقا بين سنة 1979 الى 1985. كما كانت له مساهمة فاعلة في إحداث الأجر الأدنى الفلاحي 1974 وتعميم نظام التقاعد على العاملين في القطاع الخاص وإحداث صندوق التامين على الشيخوخة والعجزوالباقين على قيد الحياة 1975 في إحداث شركة النهوض بالمساكن الاجتماعية وإحداث الجمعية التونسية لتحسين ظروف العمل والسلامة في المؤسسة، وكان له دورمميز في إحداث جائزة العامل المثالي والتقدّم الاجتماعي في 1977. الزبيدي الاوفر حظا ومن جهته قال هشام حسني النائب في المجلس التأسيسي ان وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي يعتبر من بين أبرز المرشحين ومحل توافق بين الاطياف السياسية المشاركة في الحوار الوطني لتولي رئاسة الحكومة مضيفا انه سيتم الإعلان عن هذه الشخصية الوطنية المستقلة التي ستسيّر ما تبقى من المرحلة الانتقالية في غضون الاسبوع القادم على أقصى تقدير. بوشماوي: المنصب الحكومي لا يعنيني ورغم ورود شخصية وداد بوشماوي كأبرز المرشحين للمنصب الحكومي الا ان رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي أكدت رفضها منصب رئاسة الحكومة معتبرة ان توليها رئاسة الحكومة غير وارد واهتمامها منكب في المرحلة الراهنة بالشأن الإقتصادي وكيفية اعادة عجلة الاقتصاد الوطني وتجاوز المأزق السياسي بمشاركة الاطراف الراعية للحوار.ومن جهة اخرى يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي ان الخبير الاقتصادي جلول عياد يعد من بين الشخصيات القادرة على تقديم الاضافة فيما تبقى من المرحلة الانتقالية سواء في منصب رئاسة الحكومة أو في منصب وزارة المالية خاصة ان عياد سبق ان اشرف على وزارة المالية في حكومة الباجي القايد السبسي ويتمتع برصيد كبير من العلاقات على الصعيد الدولي اضافة الى خبرته وتجربته الطويلة في المجال المالي والبنكي.