كان من المنتظرأن يتسلم أنور الحدّاد كرسي رئاسة الملعب التونسي عقب الجلسة الانتخابية بوصفه على رأس القائمة الوحيدة التي قدّمت ترشّحها في الآجال القانونية...ولكن في آخر لحظة حصل ما لم يكن في الحسبان وسقطت قائمته وحكم عليها بأن لا تمرّ.... «الصّباح الأسبوعي» اتصلت بأنور الحدّاد لمعرفة سقوط قائمته فتحدّث بكل ألم عن الأسباب وتعرّض لحقائق أخرى حيث قال: «رغم صعوبة المرحلة ورغم حساسيّة الحالة تقدّمت لرئاسة الملعب التونسي على راأس قائمة وحيدة تضم ّ ثلة نيّرة من أحباء الملعب التونسي، ووزّعنا المسؤوليات و تعاهدنا خلال اتفاقنا على إنقاذ الجمعيّة من الوضعيّة الحرجة والخروج بها من الأزمة المالية الخانقة. وكنّا على ثقة تامة بالنّجاح في مهمّتنا رغم الصّعوبات المتراكمة ولكن توقفنا قبل ان نبدأ ذلك أن النائب الثاني الدكتور فريد جعفر انسحب من الهيئة لأسباب شخصية وهو ما دفع بلجنة الانتخابات الى اسقاط القائمة وطالبوني بإعداد قائمة جديدة». ويقول الحدّاد أيضا: «انا ومجموعة من أبناء الملعب التونسي دفعتنا الغيرة لتسلم المسؤولية ووضع كل امكانياتنا البشريّة والماليّة لإنقاذ الجمعيّة... لبّينا نداء الواجب لخدمة الملعب التونسي على حساب صحتنا وعائلاتنا وكلنا ثقة بالنفس؛ فالملعب التونسي اليوم يعاني من عجز مالي فاق الخمسة مليارات كما ان اللاعبين لم يتسلموا رواتبهم منذ ستة اشهر إضافة الى المصاريف الأخرى وغيرها من الاحتياجات. كنت اعتقد اننا سنأخذ الأمر بعين الاعتبار ونتوصل الى حلّ لهذا الاشكال. نحن في فترة انتقالية على كل الأصعدة؛ وعلى سبيل الذكر نرى اليوم كيف تسير الأمور في الحوار الوطني بالتوافق وإيجاد الحلول فكيف لا نتوافق نحن في الملعب التونسي فينضمّ الى القائمة عضو آخر مكان الدكتور فريد جعفر وتمرّ القائمة دون تعطيل وتتسلم الهيئة الجديدة مهامّها دون تعطيل فالوقت يجري والحالة تزداد تأزما يوما بعد يوم.» ويضيف أنور الحدّد بالقول: «الدكتور جعفر انسحب ولكنه وعدني بالمساعدة المالية والوقوف مع الهيئة حتى تتجاوز هذه المحنة؛ ولكن الجماعة تشبثوا بالقانون رغم المساندة التي لقيتها من كل الأطراف والتفاف الجماهير حولي ودعمي معنويا ومطالبتي رسميا برئاسة الملعب التونسي ولكن محاولاتهم باءت بالفشل. وامام هذا التسلط فكرت جيّدا في الموضوع وفي الأخيراتخذت القرارالنهائي بأن لا أترشح من جديد. المنصف الغربي
من يسعى إلى تحطيم الفريق؟ كان في اعتقاد أحباء» البقلاوة» أن فريقهم وجد أخيرا الحل للمشكل الذي كان يعاني منه لمدّة طويلة بعد أن قدّم أنورالحدّاد ترشّحه لتولّي منصب رئيس جديد للنادي خلفا لكمال السّنوسي بقائمة متكاملة غيرأن ما حصل في نهاية الأسبوع جعل كل الحسابات تسقط في الماء ويعود الجميع إلى نقطة الصفر بقرار من اللجنة القانونية المشرفة على الجلسة العامة المقرّرة ليوم غد، وتعود تفاصيل هذا المشكل الكبير إلى يوم الجمعة عندما قدّم المرشّح لخطة نائب رئيس ثان فريد جعفر باستقالته وهوما مثل تهديدا صريحا لهذه القائمة المرشّحة للانتخابات. وبعد ضغوط كبيرة وافق جعفر على التراجع في الاستقالة غير أن اللجنة القانونية أصرّت على رفض هذا التراجع وأصرّت على إسقاط قائمة الحدّاد. وبالمقابل فإن أغلب أحباء الملعب التونسي تحدثوا عن وجود مؤامرة حتى يبقى الأمر على ما هو عليه، ناهيك وأن هنالك حديث عن ضغوطات مُورست على فريد جعفرفي البداية حتى ينسحب من قائمة الحدّاد، وتساءلت جماهيرالنادي عن المستفيد من هذه الإشكالية وعن إصراراللجنة القانونية على رفض تراجع جعفرعن الاستقالة. أي دور للسنوسي وبن ميم؟ وفي خضم هذا الأمر المفاجئ أكد البعض أن الرئيس الحالي كمال السنوسي والكاتب العام أنيس بن ميم بمقدورهما المساهمة في حلّ المشكل؛ فبحكم علاقتهما المتميّزة مع أعضاء اللجنة القانونية وغيرتهما على مصلحة النادي فإن امكانية اقناع اللجنة بقبول تراجع فريد جعفر عن الاستقالة وبالتالي قبول ترشح قائمة الحدّاد تبقى واردة، فهل يلعب السنوسي وبن ميم هذا الدور التاريخي؟