قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رياض بوحوشي "ان حوالي نصف مليون تونسي لا يحملون بطاقات تعريف وطنية أغلبهم من النساء" داعيا المجتمع المدني والأطراف المعنية الى تدارك الأمر قبل اجراء الانتخابات القادمة وأضاف في افتتاح ملتقي تنظمه الهيئة بتونس حول "تسجيل الناخبين" أن اشكاليات وصعوبات عديدة سجلتها الهيئة خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014 في مجال تسجيل الناخبين وفي تحيين قاعدة البيانات الأصلية وحمايتها فعلى المستوى اللوجستي واجهت الهيئة صعوبات كبيرة في توزيع المعدات بالداخل والخارج واعداد الشبكات وتأمينها في فترة وجيزة وحماية الشبكات المؤمنة للهيئة لانجاز عملية التسجيل الى جانب عدم توفر الموارد البشرية الضرورية والمعدات لمراكز التسجيل بالخارج وأبرز بوحوشي وجود اشكاليات أخرى مرتبطة بقاعدة البيانات لدى وزارة الداخلية اذ تم سنة 2011 التفطن الى 63 بطاقة تعريف وطنية غير مسجلة بقاعدة البيانات والى 212 جواز سفر يحمل أرقام تسلسلية خاطئة كما تم تسجيل اشكاليات لدى التعامل مع الحالة العسكرية من بينها عدم تحيين قاعدة البيانات المتعلقة بالتعيينات الفردية وبأفراد الجيش المحالين على التقاعد واعتبر عضو الهيئة أن الحالة المدنية الحالية لا تزال وسيلة تقليدية لا تتماشي مع النسق الانتخابي من ذلك التأخر في تسجيل المتوفين اذ انتبهت الهيئة الى أن الحالة المدنية ل34 شخصا تفيد بأنهم متوفين في حين أنهم أحياء ودعا وزارة العدل الى ارساء قاعدة بيانات الكترونية ومركزية تحتوى على المعطيات الخاصة بالممنوعين من الحق الانتخابي كما دعا وزارة الداخلية الى التدقيق في بياناتها الخاصة بالأفراد بالأسلاك النشيطة. كما واجهت الهيئة صعوبات عدة تتعلق بالخصوص بوجود أخطاء في تواريخ الولادة وأسماء الأم أوالأب مقارنة بين المعطيات الشخصية ببطاقات التعريف الوطنية وبجوازات السفر.(وات)