يتدحرج وللأسف الوضع الوبائي يوما بعد يوم نحو الأسوأ بعدأ ن سجلت بلدنا بتاريخ 22 أفريل الجاري 107 حالة وفاة ليبلغ بذلك العدد الجملي للوفيات منذ بداية الجائحة 10170 ّ وفاة… رقم صادم ومؤلم ومستفز في نفس الوقت بما انه يعكس في جوهره حجم اللامبالاة والاستهتار في اتخاذ قرارات "صارمة" يتسنى فعليا من خللها كسر حلقات العدوى وإنقاذ مئات الأرواح … ومع ذلك يتوقع كثير من أهل الإختصاص أن يتعقد ّ الوضع أكثر في قادم الايام خاصة مع إعلان وزير الصحة فوزي مهدي اكتشاف سلالة جديدة ليست بريطانية أو برازيلية وإنما هي نوع خاص تم اكتشافه ولم يحدد بعد مشيرا الا أن ارتفاع الحالات يعود لسعرة انتشار السلالة البريطانية مما تسبب في ضغط عل المستشفيات حيث بلغت نسبة الإمتلاء 92 % أسرة إنعاش و85 % أسرة أكسجين. في هذا الخصوص تداولت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بعض المقترحات للتوقيمن السلالات المتحورة لفيروس كورونا في ظل انتشار السلالة الجنوب افريقية في ليبيا والسلالة البرازيلية في فرنسا. وأفاد في هذا الخصوص عضو اللجنة العلمية لجابهة فيوس كورونا، أمان الله السعدي أن اللجنة العلمية التي قال إنها في حالة انعقاد دائم سترفع توصياتها إل الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، بشأن سبل منع دخول السلالتين إلى تونس والحد من ظهورهما. واقترح السعدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء غلق الحدود البرية والجوية والبحرية أو إجراء تحاليل سريعة بمناطق العبور على الوافدين على المطارات والموانئ حتى وان استظهروا بتحليل »بي سي ار« سلبي، عل أن يتم وضع كل شخص يكون تحليله إيجابيا في الحجر الصحي الإجباري . وأقر في السياق ذاته بصعوبة تنفيذ الاقتراح الثاني الذي يتطلب وضع منظومة كاملة حسب الوافدين وهو ما يستوجب الاستعداد له مسبقا وتوفير التحاليل والموارد البشرية الضرورية . وحذر السعدي من تطور الوضع الوبائي الذي وصفه "بالخطير جدا"لسيما في ظل توافد أعداد هامة من المصابين بكوفيد 19 -على المستشفيات ، فضلا عن المقيمين بها لتلقي العلاج وهو ما يتسبب في إرهاق المنظومة الصحية مشيرا الى أن تونس لا تتحمل مزيدا من تدهور الوضع الوبائي الخطير أصلا ويبدو أن هذا المقترح لن يجد أذانا صاغية بعد أن أورد أمس وزير الصحة فوزي مهدي إن غلق الحدود مع ليبيا وفرنسا أمر غير مطروح في الوقت الحالي رغم التقارير التي تشير إلى وجود السللة البرازيلية في فرنسا والسلالة الجنوب إفريقية في ليبيا. وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك توجه لغلق الحدود مع ليبيا وفرنسا، قال مهدي إن غلق الحدود ليس مطروحا واللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا لم تقرر ذلك وعندما تجتمع ستطرح الموضوع. وأكد وزير الصحة خلل ندوة صحفية عقدها بمناسبة تسلم الوزارة ل2000 حقيبة من أجهزة التنفس ف إطار تعاون مع منظمات مجتمع مدني أن عملية التقطيع الجيني مستمرة لتقصي السلالات الجديدة في تونس مشددا على ضورة تطبيق إجراءات الوقاية التي قال إنها لا تنفذ بالشكل المطلوب وفقا لما نقلته أمس وكالة تونس إفريقيا للأنباء. في هذا الخضم يواصل الأطباء إطلاق صيحات فزع جراء نفاد طاقة استيعاب المستشفيات كما يواصل المواطن استهتاره.. في حين يواصل الفيروس حصد المئات من الأرواح .. فهل من مخرج؟؟ ◗ منال حرزي