قالت اليوم لل"الصباح نيوز" القيادية في حزب التحالف الديمقراطي نجلاء بوريال انها استقالت من الحزب واوضحت في تصريح لل"الصباح نيوز" ان اتخاذها لقرار الاستقالة جاء نتيجة اقتناعها بانها لم تعد تقدر على تقديم الاضافة للبلاد صلب التحالف الديمقراطي مشيرة الى ان كل أمالها تلاشت بعد ان برزت فكرة الانضمام الى جبهة او حزب جديد مع عدد من الاحزاب التي فشلت في الانتخابات الاخيرة وافادت بوريال بانها "لا تتنبأ خيرا" فيما يتعلق بتكوين جبهة او حزب جديد يضم اكثر من 7 احزاب لان المفاوضات ليست سلسة وخير دليل انه لم يتم الى حد الان الاتفاق حول تحديد توجهاتهم بحسم امر المشاورات في تشكيل حزب او جبهة واضافت انها تعتبر نفسها الآن في هدنة مؤقتة من الحياة السياسية كما اكدت انها لن تنضم الى أي حزب او تشكيل سياسي خلال هذه الفترة وللاشارة فقد جاء في نص استقالة نجلاء بوريال من التحالف الديمقراطي كما يلي: إستقالة من حزب التحالف الديمقراطي. تحية طيّبة و بعد ، لقد عشت في الحزب كمؤسسة وعضوة وعملت منذ اللحظة الأولى في بناء صورة ناصعة تسوّق لحزب مستقرّ ومنظّم ، لم أدّخر عملا في سبيل تحقيق حلم إرساء كيان حزبي قويّ يساهم في نجاحه كلّ أعضاء الحزب على إختلاف آرائهم وتباين وجهات نظرهم. ورغم خسارتنا المدوّية في الإنتخابات الأخيرة ، تشبّثت بالمشروع،ككلّ مخلص للحزب ، لكنّني أعترف بعجزنا في الدفاع عن الحلم وسط طبقة سياسية لا تريد لمّ شملها ولا تسعى للإستقرار داخل كيان موحّد يساهم في صناعة مرحلة سياسية أفضل يسودها التعاون و روح التآزر والبعد عن الأنانية والإنتهازيّة وحبّ الذات والظهور. لقد جاهدنا سويّا وجمعتنا معارك كثيرة لهذا فإنّ قراري بالإستقالة يشعرني بالحزن البالغ ولكن في نفس الوقت براحة ضمير ، فقد وعدتكم بالصدق و سأكون عند وعدي. حسب رأيي مقوّمات نجاح حزب هي: -وجود مشروع سياسيّ وإقتصاديّ متكامل وواقعي. -تمويل كاف ومستدام لخدمة أنشطة الحزب و فعاليّاته. -وجود قاعدة شعبيّة مستعدّة لدعم الحزب وفعاليّاته. -كوادر وكفاءات تعدّ البرامج والتوجّهات. -هيكلة واضحة ومتماسكة. عجزنا عن ضمان ولو جزء من هذه المقوّمات وجاهدنا طوال الفترة الماضية لخلق وحدة حزبية ذات توجّه إجتماعي ديمقراطي يخلق مناخا ملائما للعمل السياسي بعد الهيمنة المفزعة للأطراف الموغلة في الليبرالية..لكنّ النقاش طال حتى أضحى ثرثرة و عجزا. أعتبر هذه الإستقالة موقفا أخلاقيّا وكلّي أمل بأن لا يفهم كتهرّب من المسؤولية أو أيّ إستحقاق أدبيّ يربطني بكم ، فأنتم ستظلّون ما حييت أصدقاء و إخوة. لقد كان لي عظيم الشرف أن أمارس السياسة معكم و إلى جانبكم ، لكنّ الطريق وصل إلى نهاياته و لعلّي في هذه المناسبة أسجّل إحترامي و تقديري لكلّ من عملت معهم معتبرة أنّني سبب العلّة و ليسو هم"