لئن تعددت دخلات "الباك سبور" واختلفت رسائلها بين من كرم الجيش الوطني والاساتذة ومن اتخذ اتجاها اخر واختار داعش رمزا لدخلته ومن كانت لوحاته تعبر عن "شذوذ جنسي" فيبقى السؤال مطروحا اين التأطير المدرسي واين هو الإطار التربوي وما الأشياء التي دفعت التلاميذ لرسم مثل هذه اللوحات. فقد شهدت دخلة "الباك سبور" بالمعهد الثانوي بطريق المنزه ببني خلاد من ولاية نابل حالة من الفوضى على إثر إقدام تلاميذ أقسام الباكالوريا على رفع شعارات مسيئة للأخلاق ظهر فيها أشخاص شبه "عارين". ولئن بادر مدير المعهد الثانوي بمراسلة اولياء تلاميذ الباكالوريا برسائل تحذّر من امكانية اتخاذ اجراءات بشأن أبنائهم في صورة تنظيم دخلة "الباك سبور"، إلا أن التلاميذ قرروا تنظيم الدخلة بعد ان استمعوا لتصريح لوزير التربية أكّد فيه عدم وجود نصوص قانونية تمنع الدخلة في "الباك سبور" داعيا إلى ضرورة تأطير الدخلات. وحسب ما أفادنا به عدد من التلاميذ بالمعهد المذكور فإن الأساتذة كانوا على علم بمحتوى دخلة تلاميذ باكالوريا رياضيات وأشّروا عليها بينما لم يطلعوا على محتوى بقية الدخلات وهو ما أثار استياءهم وغادروا ساحة المعهد في غياب مدير المعهد الثانوي، وفق نفس المصادر. فهل وصل الامر بتلاميذ "الباك سبور" إلى مثل هذا "الانحطاط الأخلاقي"، فالصور الموجودة باللافتات التي صوروها تضمنت أوضاع لا أخلاقية انتهت إلى حدّ تبادل التهم والاعتداء اللفظي بين التلاميذ. كما أفادنا مصدر من مركز الحرس الوطني ببني خلاد أن وحدات الحرس تحولت على عين المكان مرفوقة بتعزيزات أمنية على إثر ما ورد إليها من معلومات مفادها وجود اشتباكات بين تلاميذ الباكالوريا على خلفية اللافتات التي تم رفعها إلا أنه وبوصولهم عادت الأمور إلى حالتها الطبيعية دون تسجيل أي إصابات أو شكاوي تذكر. هذا وحاولنا الاتصال بمدير المعهد الثانوي ببني خلاد انه لم نتحصل على أيّ ردّ.