اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي على ضرورة سن مدونة توجيهية لتحديد اليات التواصل بين الاعلاميين والامنيين والدخول في حوار مهني جاد لضبط مدونات داخلية لوسائل الاعلام من اجل الحد من الاخلالات والتجاوزات من قبل الجانبين. واشار العروي خلال مداخلته بعنوان "الاستراتجية الاعلامية والاتصالية لوزارة الداخلية " خلال اشغال اليوم الدراسي حول "الارهاب والاعلام.. بين الهاجس الامني والحق في المعلومة" الى ان الوزارة حرصت من خلال تغير سياستها الاتصالية على جعل العلاقة بين هياكلها والمتعاملين معها قائمة على الانفتاح والشفافية وكشف الحقائق الى جانب تكريس عقيدة الامن الجمهوري المحايد وابراز الابعاد الانسانية والاجتماعية لعملها. واضاف انه تم في اطار تنفيذ الخطة الاتصالية احداث خطة ناطق رسمي لتسهيل التواصل بين الوزارة ووسائل الاعلام واعداد موقع "واب" وبلاغات مخصصة للمعطيات الاحصائية والنجاحات الامنية الى جانب الحضور في البرامج الحوارية في حدود ما تسمح به مقتضيات العمل الامني. واكد حرص الوزارة على تقديم المعطيات الدقيقة عن سير العمليات الامنية دون تفصيل مع شىء من التحفظ حماية للوحدات الامنية وضمانا لنجاعة العمليات الميدانية مشيرا الى ان الوزارة تطلب في بعض الاحيان وسائل الاعلام للتريث في نشر المعلومة الصحيحة لترك المجال للوحدات الامنية والعسكرية لاتمام مهمتها بالنجاعة والسرية المطلوبة. وبين العروي في السياق ذاته ان الوزارة سعت لفتح حوار لتبادل الاراء مع نقابة الصحفيين التونسيين وممثلي وسائل الاعلام لمزيد ترشيد التعاون فيما بينهما خاصة مع تطور الاحداث الامنية بالبلاد. حيث قامت بتمكين الاعلاميين من المعطيات والمعلومات الامنية الدقيقة لاظهار الوجه الحقيقي للجماعات الارهابية خلافا لما تروج اليه هذه المجموعات. وشدد على الدور الهام للاعلام الامني في نشر الوعي بالمسائل الامنية في المجتمع لا سيما مع الظواهر الامنية التي اصبحت طاغية على الاخبار العامة.