أفاد اليوم الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتوزر ماهر البحري "الصباح نيوز" أن قضاة ابتدائية توزر سينفذون وقفة احتجاجية صبيحة غد الأربعاء على الساعة التاسعة صباحا بالزي الرسمي أمام مقر المحكمة وسيساندهم في ذلك محامو قفصةوتوزر ومكونات المجتمع المدني بتوزر.... وقال ان هذه الوقفة الإحتجاجية تأتي على خلفية تنظيم الأمنيين من حرس وطني وشرطة... لوقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الإبتدائية بتوزر بزيّهم النظامي رافعين عددا من الشعارات وحاملين أسلحتهم بهدف الضغط وإرباك سير العمل القضائي مما أدخل اضطرابا واضحا على السير العادي للعمل بالمحكمة، مضيفا : "لذلك قام قضاة ابتدائية توزر بإصدار بيان يوم أمس تحت إشراف رئيسة الجمعية روضة القرافي عبّروا فيه عن استنكارهم لما صدر عن أولائك الأمنيين من أفعال تمثل انتهاكا لحرمة المحكمة ولسير العمل القضائي وحسن تطبيق القانون ورفض كل الضغط مهما كان اشكاله"، كما قال ان "القضاة طالبوا الجهات ذات النظر بوضع حد لهذه التجاوزات ومحاسبة مرتكبيها". وحول تفاصيل الواقعة، قال محدثنا ان "رئيس المركز الحدودي بتمغزة تعرّض الى الإعتداء بالعنف من قبل بعض المواطنين بالجهة فحصل تشنج بين الطرفين ووصل الأمر حسب الروايات التي وصلت الى النيابة العمومية الى حدّ شتم رئيس المركز للمواطنين"، مشيرا إلى أنه تم اعلام النيابة العمومية بالأمر من قبل الضابطة العدلية بما مفاده أنه تم تعنيف رئيس المركز الحدودي بتمغزة من قبل بعض المواطنين فأذنت النيابة العمومية بإيقاف كل من كان وراء حادثة الإعتداء وعددهم خمسة مشتبه بهم. ومن جهة أخرى، قال " انه يوم 1 ماي الجاري اتصل به رئيس مركز الأمن العمومي بتمغزة على الساعة منتصف الليل والنصف وطلب منه الإذن باقتحام منازل المشتبه بهم فطلب منه محدثنا عدم القيام بأي تصرف وبضرورة ضبط النفس حفاظا على استقرار وأمن البلاد، ولكن صبيحة يوم عيد الشغل الموافق ليوم جمعة وأثناء توجهه الى المحكمة الإبتدائية بتوزر باعتباره مكلف بحصة الإستمرار ذات المحكمة فوجئ بعدد من المواطنين يعلمونه أنه تم اقتحام منازلهم من قبل أعوان الأمن وتم الإحتفاظ بأبنائهم دون أن تتم استشارة النيابة العمومية فاتصل برئيس مركز الحرس بتمغزة لإستفساره عن ذلك فأخبره أنه تم بالفعل اقتحام منازل بعض المواطنين والإحتفاظ بأبنائهم وأخبره رئيس المركز أيضا أنه لم يكن المسؤول عن ذلك بل أن رئيس منطقة الحرس الوطني بتوزر هو من أعطى الأوامر لفرقة طلائع الحرس الوطني لإقتحام منازل بعض المواطنين". وقال محدثنا أيضا أنه أخبر رئيس مركز الأمن العمومي بتمغزة أنهم ( أعوان الأمن) ارتكبوا خطأ فادحا وأن هنالك شكايات ضدهم في الغرض من قبل المواطنين الذين تم اقتحام منازلهم واحتجاز أبنائهم دون إذن قانوني وأنه من سيثبت قيامه بذلك سيتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن أعوان الأمن احتجّوا أمس وأصدروا بيانا اتهموا فيه الناطق باسم ابتدائية توزر بأنه هدد وتوعد رئيس مركز الأمن بتمغزة. وأكّد الناطق الرسمي باسم ابتدائية توزر أن "الإتهامات التي وجهت له لا أساس لها من الصحة ولا تمتّ للحقيقة بصلة وهي مجرد افتراءات تفتقد الى الحجّة والبرهان". وقال أيضا أنه "لم يتم اخلاء سبيل أي موقوف في احداث تمغزة من طرف أي شخص وإنما تم الإفراج عن ثلاثة موقوفين من طرف القضاء وإبقائهم بحالة سراح على ذمة القضية وتم التمديد في مدة الإحتفاظ لإثنين آخرين ثم أطلق سراحهما فيما بعد يوم السبت الفارط بعد أن أسقط رئيس مركز الأمن بتمغزة دعواه ضدهما، وقد أحيل كافة المتهمين ومحضر البحث على المجلس الجناحي ومن المنتظر أن تعيّن لهم جلسة في الأيام القادمة".