"رغم كل التحديات، نحن متمسكون بتحقيق كل الاصلاحات الضرورية، وفق رزنامة واضحة ومحددة"، ذلك ما صرح به رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، في خطابه في اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع التي يحتضنها قصر "إلماو" بالمانيا. ورسم رئيس الدولة، امام ضيوف المستشارة الالمانية، انجيلا ميركل في الدورة 41 لقمة مجموعة السبع، مسار تونس على درب الديمقراطية، منذ قمة "دوفيل"، متطرقا الى الرهانات التي تواجهها البلاد، اليوم، ولا سيما الارهاب والبطالة. وقال السبسي، "لقد مرت تونس بازمات خطيرة، غير انها توصلت، بفضل حس المسؤولية لدى النخبة والطبقة السياسية علاوة على جيشها الجمهوري، الى الاخذ بزمام مصيرها والنجاح في الوقت الذي فشل فيه غيرها». وتابع مضيفا «البلاد لم تتمكن، بعد، من القضاء على الاشكاليات التي كانت السبب في الثورة ومنها "البطالة المزمنة" (620 الف عاطل عن عن العمل منهم 250 الفا من حاملي الشهدات العليا) والفوارق الجهوية والاجتماعية علاوة على الركود الاقتصادي المتواصل». وإزاء هذا الوضع المتسم بتباطىء الاستثمار الخاص وضعف النمو، ارتفع الدين التونسي بنسبة 58 بالمائة في ظرف اربع سنوات، حسب ما ذكر به رئيس الجمهورية. الارهاب، ظاهرة غريبة، وتونس لم تستعد له وبالعودة الى التهديد الارهابي الذي وصفه بالظاهرة "الاقليمة او بالأحرى عالمية"، اكد الباجي قايد السبسي، مرة اخرى، ان هذه الظاهرة جديدة في تونس وغريبة عن الشعب التونسي وقيمه. واردف "تونس لم تستعد له، لانها استثمرت، منذ الاستقلال، في التعليم والتنمية البشرية على حساب قوات الامن والجيش اللذين لا تتوفر لهما التجهيزات وغير المكونين بشكل ملائم لمجابهة التهديد الارهابي". وقد يكون هذا "رسالة للقوى العالمية العظمى من اجل مواكبة تونس في حربها على الارهاب، هذه الظاهرة التي تتطلب ارساء استراتيجية اقليمية متوافق عليها".