حددت وزارة الدفاع الجزائرية لقادة النواحي العسكرية المواقع التي يجب على الجيش تأمينها وحمايتها، في إطار مخطط أمني استثنائي بمناسبة شهر رمضان، بالنظر إلى الأوضاع العامة التي تعرفها البلاد العربية بتنامي خطر التنظيم الإرهابي "داعش". يأتي على رأس قائمة المواقع التي أمرت قيادة الجيش بضمان حمايتها، السدود والموانئ والطرق الرئيسية والحدود والمنشآت الاقتصادية الكبرى مثل حقول وموانئ النفط ومرافق الاتصالات. في ذات السياق، خفضت تقارير أمنية، تم تداولها في الجزائر، من احتمالات تعرض الأمن الوطني لأي تهديد رغم حالة الأمن التي تعرفها الدول الحدودية مع الجزائر، بعد النتائج التي حققتها قوات الجيش مؤخرا بقضائها على إحدى أهم نواة امتداد تنظيم "داعش". وقد استنفر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كل قوات الجيش الوطني الشعبي منذ أيام وأمرها بمواصلة حالة الاستنفار من أجل صد أي محاولة اعتداء إرهابي تستهدف الجزائر في رمضان، ومنع الجماعات الإرهابية في الداخل وتلك المتأهبة وراء الحدود من التسلل إلى الجزائر بمناسبة رمضان، ويهدف أيضا إلى تأمين الحدود البرية والبحرية والجوية ضد أي انتهاك. وحددت قيادة الجيش الوطني الشعبي، حسب مصدر موثوق به، أولويات المخطط الأمني بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ويعقد كبار قادة الجيش الوطني الشعبي مع قيادة الدرك الوطني والشرطة اجتماعات تشاورية وتنسيقية استثنائية في حالة تسجيل أي طارئ يذكر. وموازاة مع ذلك أشرف أمس، الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على ترؤس حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال، وجدد الفريق في كلمته أمام الإطارات العسكرية الطلبة المتفوقين، التأكيد على "المهام الدستورية النبيلة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني"، وتابع "يبقى الجيش الوطني الشعبي يؤمن أشد الإيمان بحساسية وحيوية مهامه الدستورية ويعمل، في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني"، كما شدد الفريق ڤايد صالح أن الجيش "سيبقى يعمل بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات"، وأشاد قائد الأركان برجال الجيش، وقال إن كل واحد منهم "يشعر بفخر شديد وباعتزاز لا يضاهى، وهو يؤدي واجبه الوطني على كل شبر من ترابنا وعلى طول حدودنا العديدة والمديدة، بكل شرف وإخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين"