رفعت قيادة الجيش الجزائري وأذرعه الأمنية درجة التأهب في صفوف أربعة فروع أمنية وعسكرية إلى الدرجة القصوى، بعد تنفيذ الهجوم الإرهابي في تونس، حسب ما نقلت صحيفة "الخبر الجزائرية". وقال مصدر أمني رفيع إن العملية الإرهابية في سوسةبتونس تم التحذير منها قبل عدة أسابيع، إلا أن التحذير لم يشر إلى الموقع الذي سيضرب فيه تنظيم "داعش" الذي تبنى العملية. وتداولت أجهزة الأمن في عدة دول إفريقية، منها الجزائر في الأسبوع الأخير من شهر ماي، تحذيرا من عملية إرهابية كبرى يشنها تنظيم "داعش" في دولة إفريقية قريبة من ليبيا، لكن التحذير الذي استند، حسب مصدر أمني رفيع، إلى تقرير رفعه مخبر سري مندس في تنظيم "داعش" في ليبيا إلى مخابرات دولة غربية لم يشر إلى المكان والزمان الذي سيضرب فيه تنظيم "داعش" ضربته القادمة، وهو ما فتح الباب أمام الكثير من الاحتمالات، إلا أن تونس كانت مستهدفة أكثر من غيرها، وقال مصدر أمني موثوق به إن الأمر غير المؤكد هو هل تعد العملية التي نفذها إرهابي لحساب تنظيم "داعش" في فندق بمدينة سوسة هي العملية المقصودة في التحذير.. أم أن العملية المقصودة لم تقع بعد؟ وأشار مصدرنا إلى أن دولا إفريقية ستشهد مزيدا من العمليات الإرهابية من تنفيذ تنظيم "داعش" في المستقبل. واستنفر الجيش الجزائري قواته البرية والقوات الخاصة وطائرات على الحدود مع تونس، وأعلنت حالة تأهب قصوى مباشرة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت تونس يوم الجمعة الماضي، وكشف مصدر أمني أن قيادة الجيش الجزائري رفعت حالة التأهب وسط أربعة فروع للجيش وأذرعه الأمنية، ويتعلق الأمر بالقوات البرية التي تشارك في عمليات تأمين الحدود في النواحي العسكرية الخامسة والرابعة على حدود تونس وليبيا، والقوات الجوية المتخصصة في الرصد والاستطلاع، والمصلحة المركزية للمعلومات ومكافحة الإرهاب "سكورات" ومكاتب ومصالح الاستعلامات والأمن في المناطق الساخنة القريبة من الحدود، ويفوق مجموع تعداد القوات التي تم استنفارها على حدود تونس وليبيا 70 ألف عسكري، وتعد حالة الاستنفار الحالية، حسب مصدر أمني، حالة استنفار عملياتية من أجل التعامل السريع مع كل المعلومات الأمنية التي ترد إلى غرف عمليات القيادات العسكرية والأمنية.(الخبر الجزائرية)