اكتشف الأطباء الفرنسيون بالصدفة اختفاء فيروس السيدا من جسم شابة لا يتجاوز عمرها 18 عاما، انتقلت إليها عدوى هذا المرض وهي لا تزال جنينا، وفق ما أعلنه معهد باستور الفرنسي في مؤتمر طبي. وقال باحثون إن فتاة فرنسية ولدت مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز، وعولجت حتى بلغت السادسة من عمرها، لا تزال خالية من المرض بعد 12 عاما من وقف العلاج، الأمر الذي يشير إلى أنها أول حالة شفاء طويل الأمد لطفل أصيب منذ الولادة. وبحسب الأطباء، فإن الفيروس دخل في مرحلة كمون لمدة غير معروفة، لا يمكن معها رصده، كما يجهل التطورات التي قد تنجم عنها مستقبلا. ويعتقد أن حالة الفتاة الفرنسية هي أطول حالة علاج مسجلة لطفل حتى الآن، وتأتي حالة الفتاة التي اكتشفها أطباء في فرنسا بعد تقرير عام 2013 عن طفل بولاية مسيسبي جرت السيطرة على الفيروس لديه لمدة 27 شهرا، بعد علاج مبكر ومكثف قبل أن يعود الفيروس مرة أخرى. وأكد الأطباء أنها حالة فريدة وغير مسبوقة يمكنها أن تساعد كثيرا في التوصل إلى لقاح ضد هذا الفيروس بل إنهم يتطلعون بموجب ذلك إلى التوصل لعلاج نهائي للمرض، إلا أن ذلك يبدو برأي الكثير منهم غير ممكن على المدى القريب. وأكد مدير الوكالة الوطنية للأبحاث حول السيدا، الدكتور جان فرانسوا ديلفريسي، أن هذه الفتاة "تبقى مصابة بفيروس السيدا لكن لا يمكن التنبؤ بتطورات حالتها الصحية (الخبر الجزائرية )