قالت لجنة في مجلس النواب الأميركي تحقق في هجمات وقعت العام 2012 على المجمع الدبلوماسي الأميركي في مدينة بنغازي الاثنين إن وزارة الخارجية الأميركية تعهدت بتسليم خمسة آلاف صفحة جديدة من الوثائق المتعلقة بالواقعة وفقًا لوكالة "رويترز". وقال رئيس اللجنة النائب الجمهوري، تري جودي في بيان الاثنين: "أبلغت وزارة الخارجية اللجنة بأنها ستصدر نحو 5000 صفحة غدًا - ثاني أكبر كمية تتلقاها اللجنة والأكبر منذ الصيف الماضي". ومن غير المتوقع أن تشمل الوثائق رسائل بريد إلكتروني تتعلق بوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، التي أثارت الجدل بسبب استخدامها حساب بريد إلكترونيًا خاصًا بينما كانت في المنصب. والأسبوع الماضي ذكر خطاب مفتش حكومي للكونغرس أن أربع رسائل بريد إلكتروني على الأقل من نحو ثلاثة آلاف رسالة بحساب كلينتون الخاص، تضمنت معلومات سرية. وكانت كلينتون وهي الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة العام 2016 وزيرة للخارجية، عندما هاجم متشددون إسلاميون مجمع بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012، مما أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وقدمت وزارة الخارجية للجنة آلاف الوثائق، لكن جودي رئيس اللجنة قال مرارًا إنه يبحث عن سجلات إضافية تتعلق ببعض موظفي كلينتون، وكذلك هي نفسها. ويقول النائب عن ساوث كارولاينا إنه يريد جميع الوثائق المشار إليها قبل أن تدلي كلينتون بشهادتها أمام اللجنة، وقالت حملتها الانتخابية إنها ستدلي بشهادتها في أكتوبر، لكن اللجنة قالت إن الموعد لم يتحدد بعد. وقال جودي إنه في مقابل تسلم الوثائق، الثلاثاء، وافقت اللجنة على طلب جون فاينر كبير موظفي وزير الخارجية جون كيري تأجيل جلسة استماع غدًا الأربعاء، كان من المقرر أن يدلي فيها فاينر بشهادته. وأضاف جودي: "كشرط لتأجيل جلسة الاستماع قدمنا طلبًا معقولاً لكمية كبيرة من الوثائق". ومن المتوقع أن يستجوب الجمهوريون في اللجنة فاينر بقسوة، بشأن ما اعتبروه بطء وزارة الخارجية في تسليم الوثائق. وقال جودي: «ما لم تصدر وزارة الخارجية الوثائق، أو إذا ظلت الوثائق ضعيفة ومخيبة للآمال، فسوف نمضي قدمًا في تحديد جلسة أمام اللجنة».