أقر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الثلاثاء بان الوضع العام بالبلاد "صعب ومتشعب ولكن التفاعل معه إيجابي وليس أمرا مستحيلا"، وفق تعبيره. ودعا العباسي، في تصريح إعلامي خلال إشرافه بصفاقس على ندوة فكرية حول "الإصلاح الجبائي من أجل تكافؤ الفرص.. حاضر ومستقبل الصناديق الاجتماعية" نظمها الاتحاد الجهوي للشغل في إطار إحياء الذكرى 68 لملحمة 5 أوت 1947 كل الأطراف المسؤولة إلى ضرورة نكران الذات وتقديم التضحيات والجلوس على طاولة المفاوضات لحل الإشكاليات العالقة بكل شفافية وجدية وتثمين قيمة وقدسية العمل لتحسين الإنتاجية والمردودية. وشدد على أن "المنظمة الشغيلة تدعم وتساند كل المبادرات الإصلاحية شريطة أن تكون مسؤولة وتشاركية ولا تتضارب مع قانون العدالة الانتقالية" وذلك في إشارة إلى مشروعي قانون المصالحة الوطنية وقانون المالية التكميلي لسنة 2015 ومن ناحية أخرى، توقع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن تنتهي الجولة الأولى من المفاوضات الاجتماعية 2015/2016 قبل موفى شهر أوت الجاري. وأبرز سعي الاتحاد لتقريب وجهات النظر بين نقابة التعليم الأساسي وسلطة الإشراف لتلافي الخلاف الذي طرأ بين الطرفين في نهاية السنة الدراسية الفارطة وتوفير مناخ اجتماعي آمن في العودة المدرسية القادمة. ومن المنتظر ان يشارك العباسي مساء اليوم في مسيرة تنتظم بمناسبة إحياء الذكرى 68 لمعركة 05 أوت 1947 للتحول رفقة عدد من النقابيين والشغالين وممثلي الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني إلى مقبرة الشهداء لزيارة النصب التذكاري لشهداء 05 أوت 1947 وتلاوة الفاتحة على أرواحهم ووضع إكليل من الزهور على أضرحتهم. كما أقيم بالمناسبة، بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، معرض وثائقي يجسد ملحمة 05 أوت 1947 التي سقط خلالها 32 شهيدا وأكثر من 100 جريح.